أخبار الآن | طهران – ايران – خاص – علا مسعودي
التعاونُ العربي الإيراني في المجالاتِ الثقافية والفنية يفتح الطريقَ لتلاقي الثقافات والحضارات الذي تسعى إليه شعوبُ المِنطقة للعيش في سلام وتقارب .ومن هذا المنطلق ، جاءت المشاركةُ لبعضِ السينمائيين الإيرانيين في مِهرجان دبي الأخيرِ في إطار تواصلٍ ملموسٍ وأعمالٍ مشتركة تجمعُهم بجيرانهم العرب .المزيد معَ مُراسلتنا من طهران علا مسعودي
درجاتُ هذه السلالمِ تأخذُنا إلى مكتب المخرج الإيراني علي رضا فريد ،الذي أعد سيناريو يتحدثُ فيه عن حياة الجاليةِ الإيرانية في دولة الامارات في محاولة لسبر غورِ هذا العالم والتمازجِ الثقافي الذي يحتويه من أجل خلق فرصةٍ لعمل مشتركٍ بين البلدين
تحدث لأخبار الآن علي رضا فريد المخرج السينمائي الإيراني بأنه
يعيش مئتانِ وخمسون ألفَ مواطنٍ إيراني في دولة الامارات العربية المُتحدة وهذا ماجعله يفكرُ بكتابة نص السيناريو لفلم يحكي قصةَ عائلةٍ إيرانية تعيش في الامارات وهو جاهزٌ الآنَ ويأملُ أن يبدأَ العمل المشترك قريبا .
أكثرُ من ثمانين فيلما تنتجُها إيرانُ سنويًا، بتكلفةٍ إنتاجيةٍ تتجاوزُ عشرين مليونَ دولار، فضلا عن القطاع الخاص الذي يأخذُ على عاتقه انتاجَ إفلامٍ مُستقلة ، ولكنَّ المنتجين في إيران يطمحون إلى تعاون انتاجيٍ مشتركٍ أكبرَ بينهم وبين الدولِ العربية لاسيما وأن للسينما العربية حضورًا واسعًا وجمهورًا كبيرًا .
وأشار مُحسن همايوني وهو مُنتج إيراني بأن الأعمال الفنيةُ المُشتركة بين الدول لها فائدةٌ اقتصاديةٌ وتسهمُ في التعرف إلى ثقافة بعضهم البعض أكثرَ وهذا الأمرُ سيساعدُ في حل بعض المشاكلِ التي قد تحدثُ بين الدول
وفي ظل النجاحِ الذي تحققُه المِهرجاناتُ السينمائية في دولة الامارات العربية المتحدة يحرِصُ أكثرُ السينمائيين على الحضور والمشاركة فيها لأنها تمنحُ أفلامَهم جوازَ مرورٍ عالميًا .
وأضاف علي رضا فريد وهو مخرج إيراني بأن مِهرجانُ دبي السينمائيُّ من أهم المِهرجانات في المِنطقة وقد استطاع أن يهيئَ مُناخًا مناسبًا للسينمائيين فيها وهو أمرٌ جيدٌ للانتشار ولتكوين أرضٍ مُناسبةٍ لتعاون انتاجيٍ مشترك
وفي مسعىً للتعاون السينمائي بين العربِ والايرانيين زار كثيرٌ من المنتجين المصريين طهرانَ لبحث سبلِ التعاونِ في هذا المجال ،كما أن هناك اتفاقياتٍ وُقِّعتْ بين سينمائيين إيرانيين ونظرائِهم في العراقِ ولبنانَ لصناعة الأفلامِ فضلا عن تعاونٍ في مجال الدوبلاج، بينما منح منتجون إيرانيون أفلامًا ومسلسلاتٍ تاريخيةً لدول عربيةٍ في إطار التعاونِ المشترك .
أهمُّ الرسائلِ التي تبادلتها الشعوبُ فيما بينها كانت السينما وفوقَ ركامِ الأزماتِ السياسية لابأس من مشروع جسرٍ للتواصل يربطُ الانساَن بالفن والفنَ بالإنسان .