أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن فتح باب التسجيل للمشاركة في رحلة الهجن الاستكشافية لعامها الثاني على التوالي التي ستجوب عدة إمارات، قاطعةً حوالي 500 كيلومتراً في صحراء الإمارات العربية المتحدة، وذلك بقيادة الرحالة اليمني أحمد القاسمي.

وتأتي هذه الرحلة ضمن التجارب المتنوعة التي يقدمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لمحبي المغامرة والراغبين في التعرف عن كثب على تاريخ الدولة العريق والسير على خطى الآباء والأجداد واستكشاف الكثبان الرملية وطرق العيش قديماً. كما تهدف الرحلة لتكون وسيلة معززة لمبدأ التعلم الذاتي حيث يندر استخدام التقنيات الحديثة، والتعرف أكثر على البيئة الصحراوية ومعالمها الجغرافية والتاريخية، ومنفذاً للابتعاد عن صخب المدينة ووتيرة الحياة السريعة.

وتعليقاً على ذلك، قال ابراهيم عبد الرحيم، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "تهدف هذه الرحلة إلى إحياء التراث الإماراتي غير المادي وترسيخ الهوية الوطنية من خلال التعريف بتراثنا الغني".

وعن شروط المشاركة في السباق،: "باب المشاركة مفتوح لجميع الجنسيات، ونحن نستقبل محبي المغامرة من جميع دول العالم. يجب أن يتراوح عمر المتسابقين بين 18 – 45 سنة، وحرصاً منا على سلامتهم، وسيخضعون لفحوصات تحدد مستواهم الصحي. كما يجب أن يكون وزن المتسابق أقل من 90 كيلوجراماً".

كما سيخضع المشاركون الذين سيتم اختيارهم لدورة تدريبية مكثفة قبل بدء الرحلة للتعرف إلى كيفية التعامل مع الهجن والسفر في الصحراء لمسافات طويلة ومعرفة الاتجاهات من دون استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث ستستخدم في الرحلة الوسائل والخرائط القديمة ذاتها التي اعتمد عليها الأجداد في رحلاتهم.  
 

    

مركز حمدان لإحياء التراث يوقع مذكرة تفاهم مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي

وقّع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مذكرة تفاهم مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي. وتهدف هذه المذكرة إلى بناء علاقات عمل مشتركة وفعالة لتبادل المعلومات والدراسات ذات العلاقة بين الطرفان، خاصة التي تخدم شريحة التراث الوطني، من خلال تبادل الوثائق والبحوث وتوثيق التعاملات الشفهية من ذوي الاختصاص وكبار السن الذين عاصروا فترة ما قبل إنشاء الدائرة والفترة التي تلتها. 

 وجرى التوقيع في مبنى دائرة الأراضي والأملاك في دبي بحضور سعادة سلطان بطي بن مجرن المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي وسعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعدد من موطفي دائرة الأراضي والأملاك في دبي، بالإضافة إلى عدد من موظفي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث منهم الدكتورة أمينة الظاهري، مدير إدارة البحوث والدراسات وسعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات بالمركز وابراهيم عبد الرحيم، مدير إدارة الفعاليات وفاطمة عارف البناي، مديرة المكتب الإعلامي ومديرة إذاعة "الأولى".

واستلم بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان، من سعادة بن مجرن عدداً من الوثائق القديمة التي وثّقت تعاملات العقارات والأراضي في دبي منذ حوالي أكثر من 50 عاماً، ولعل أبرز هذه الوثائق واهمها كان كتاب المغفور لها بإذن الله الشيخة حصة بنت المر الذي يحتوي على مجموعة من أهم وأقدم الوثائق العقارية. 
وعن أهمية هذا التعاون، علّق سعادة سلطان بطي بن مجرن المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي: " يطيب لنا في أراضي دبي توقيع مذكرة التفاهم مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك لتبادل الخبرات الموجودة في الدائرة عن التوثيق والوثائق، لانه منذ تأسيس الدائرة من اكثر من 55 عاما وتوجد فيها اكثر من مليون ونصف وثيقة، ومن هنا يأتي دور المركز واختصاصه في الحفاظ هذه الوثائق. وخلال الاعوام القادمة سيتم التعاون في هذا المجال الذي يخدم التراث والوثائق التراثية، وان الدائرة مستعدة لتقديم كافة التسهيلات للافراد للإطلاع على الوثائق مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث". 

من جهته قال بن دلموك: "تعدّ دائرة الأراضي والأملاك من أقدم الدوائر في الدولة، ويتوفر لديها مخطوطات ومعلومات قيمة جداً، وتعاوونا مع الدائرة يدخل ضمن استراتيجية عمل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في أن يكون مركزاَ موثوقاً ومرجعاً معتمداً لحفظ وصون تراث دولة الإمارات العربية المتحدة سواء في المجالات الفكرية أو الاجتماعية"
وأضاف: "هذه أول شراكة مع دائرة محلية في دبي، ونحن نتطلع إلى مثل هذه الشراكات لتجهيز أرشيف وطني يسد حاجة الدارسين والباحثين وطلاب المعرفة في هذا الجانب. عقدنا العديد من الاتفاقات مع هيئات من خارج الدولة وداخلها، لعل أبرزها كان مع منظمة "يونسكو" التي أقامت مع المركز ورشة عمل مشتركة حول صون التراث الثقافي غير المادي للدولة، فضلاً علاقات شراكة مع جامعات محددة استطعنا أن نقوم بإضافات إيجابية على المناهج التعليمية فيها".

وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة وثيقتي التي اطلقها المركز العام الماضي، وتسعى إلى الحفاظ على الوثائق والمقتنيات التاريخية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون مصدراً معتمداً وموثوقاً للباحثين وطلبة العلم المهتمين بالدراسات التاريخية، والمشاركة بها في المعارض والمحافل الدولية ذات الصلة للمساهمة في إطلاع العالم على تاريخ الدولة العريق. كما تندرج هذه المذكرة ضمن إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها المركز في سبيل صون التراث الثقافي غير المادي للدولة وحصره، ورفع الوعي وإشراك المؤسسات والأفراد في هذه العملية.
وثيقتي

"وثيقتي" هي مبادرة وطنية ذات بعد تاريخي أطلقها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ديسمبر من العام 2014 بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لجمع وحفظ الوثائق التاريخية بمختلف أشكالها، وكذلك المخطوطات والمواد التاريخية الأخرى التي تعود إلى حقب زمنية متفاوتة، بهدف صونها والحفاظ عليها بشكلٍ لائق وتوفيرها للباحثين والمهتمين بالدراسات التراثية والتاريخية والإنسانية.