أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
"ديلما روسيف"، أقوى امرأة على رأس القمة السياسية بالبرازيل وأول امرأة تشغل منصب الرئاسة، لم تولد وفي فمها ملعقة من ذهب، بل عانت مرارة السجون والتعذيب، حيث تم توقيفها في يناير/ كانون الثاني من سنة 1970 في ساو باولو، بسبب ممارسة أنشطة سياسية معارضة للنظام، خصوصا بعد التحاقها بحزب أقصى اليسار وحكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات.
قبل دخولها السجن تم توقيفها، حيث دخلت روسيف إلى حانة في مدينة روا أوغوستا في ساو باولو من أجل مقابلة زميلها الناشط خوسيه أولافو ليتي ريبيرو، لكن هذا الأخير كان في واقع الأمر محاطل بعناصر الشرطة التي أرغمته على الحضور إلى الحانة في اطار خطة لالقاء القبض على معاونيه.
بمجرد دخول "روسيف" الحانة شعرت بأن شيئا ما ليس على ما يرام، لذلك حاولت الخروج من الحانة دون لفت الانتباه، ولسوء حظها كان عنصرا من عناصر الشرطة السرية قدم لتفتيشها، وكانت حينها تحمل سلاحا فتم القبض عليها.
فاعتبرت عملية توقيفها إنجازا كبيرا للجيش الحاكم حينها، الذي شن حملة واسعة لاعتقال أعضاء ما أسماه بـ "حركة حرب العصابات".
ونقلت روسيف إلى سجن تيرادينتس حيث تعرضت روسيف للتعذيب لمدة 22 يوما باللكم والغرق والصعق بالكهرباء، حيث مرت بجميع مراحل التعذيب لاعتراف بكل أنشطتها السياسية، وفي جلسة محاكمتها كشفت عن طرق التعذيب التي تعرضت لها كما أشارت إلى معذبيها بأسمائهم منهم الكابتن بينوني دي أرودا.