أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (كنانة خياط)
احتفل العالم يوم امس باليوم العالمي للتلفزيون، والذي أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر عام 1996 .
هذا الاحتفال وفق الامم المتحدة هو اعتراف بتأثير التلفزيون المتزايد في صنع القرار وذلك لدوره في لفت انتباه الرأي العام الى التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن، ودورِ الاعلام والتفزيون في التركيز على القضايا الرئيسية .
يصادف الحادي والعشرين من نوفمبر من كل سنة اليوم العالمي للتلفزيون ؛ والذي لا تحتفي الامم المتحدة بالجهاز كأداة بقدر ما هو احتفاء بالفلسفة التي تعبر عنها هذه الأداة بعد ان غدا التلفزيون رمزا للاتصالات والعولمة في العالم المعاصر.
في العالم اليوم هناك خمسة آلاف قناة فضائية 64% منها غيرة مشفرة والمتبقي منها مشفر، وفي احصائيات لإتحاد إذاعات الدول العربية ، مقره تونس ، حول وضع البث الفضائي العربي ؛ تبين أن القنوات الفضائية العربية سجلت ارتفاعاً مع سنة 2014 لتصل الى 1320 قناة ، مشفرة وغير مشفرة ، تديرها هيئآت عامة وخاصة ، منها حوالي 1152 قناة خاصة والمتبقي قنوات عامة تديرها الهيئآت العامة وتستخدم أغلبها اللغة العربية وعدد محدود منها باللغات الانكليزية والفرنسية والفارسية والكردية والهندية.
التلفاز البالغ من العمر أكثر من 80 عاماً، لم يخسر حتى اليوم موقعه في كل بيت، لكن نسبة الاهتمام به تراجعت لمصلحة ثورة الإنترنت والهواتف الذكية.
وفي اليوم العالمي للتلفزيون الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة ، يحدق الخطر بشكل أسرع بالتلفاز الذي يستمر في صناعة نفسه، محاولاً الصمود أمام التقنيات الحديثة.
التلفاز اختراع عظيم ومن أهم إنجازات القرن العشرين حيث غير مجرى الحياة في جميع الدول، وأصبح الوسيلة الأولى والوحيدة في كثير من المواضيع لكسب الأخبار والمعلومات المختلفة. ظهرت تجربة التلفاز عام 1928 في أمريكا. وفي عام 1935 ببريطانيا بعدد محدود من الأجهزة.
فعلى الرغم من أن التحذير الأسري من التلفاز كان كبيراً بعد ظهوره وتطوره، بالنظر إلى الدعوة لإزالته وإبعاده عن الأطفال، إلا أن التأثير الذي قصم ظهر الشاشة كان بظهور الإنترنت.
فمع ظهور الحواسيب الشخصية والإنترنت، وتدني أسعارهُما، ودخول عصر التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، بدأ العالم يصغر أكثر، فبقي التلفاز جهازاً متقدماً في التقنية البصرية والصوتية، ولكنه متأخر بالسرعة وتطورات العصر، فبات جلياً للمشاهد، أنه ملزم باختيار القنوات التي يتابعها.
وخلال فترة وجيزة، بات تعبير "المحتوى البرامجي الأصلي" كلمة سرّ تحرّك رؤوس أموال تقدّر بالمليارات، في عالم خدمات البثّ على الإنترنت
وبالنسبة لمعظمنا، فإن أهمية التلفاز تكمن باعتباره وسيلة للترفيه، ولكن بالنسبة لقادة الأعمال فإن النظرة تكمن في الصعود والهبوط في قيمة وسائل الإعلام وقنوات البث الجديدة عبر الإنترنت، الأمر الذي يحدث اضطراباً في مستقبل التلفاز.