أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فاطمة جنان)
زعم أحد "الرقاة الشرعيين" أنه أجرى حوارا عبر تويتر مع "جن"، بل نشر أيضا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي نصا قال إنه لمحادثة جرت بينهما.
وحسب أخبار السعودية، أورد الراقي الشرعي الذي يتابعه أكثر من 16 ألف متابع، في حسابه، صورة المحادثة المزعومة مع "الجن"، التي جرت باللغة العامية السعودية.
شاهد أيضا: كيف تكشف وجود انتحاريين بقربك.. في الأماكن العامة؟
بالفيديو: أقوى كلب حراسة في العالم.. ينطلق بقوة الصاروخ!
وورد فيها: “أنا الجني حبيبي، أسلمت على يد الشيخ (…) وأعلنت إسلامي. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. حسن تعامله أعانني على الإسلام”، فما كان من الراقي إلا أن رد بالدعاء له ثم طلب منه “الاغتسال ثم الصلاة”، وأمَّن الجاني على دعوته، وانصرف.
#جني_يراسل_راقي_شرعي_علي_جواله يبي يخوفكم ? pic.twitter.com/HLpHACM2HA
— الشيخ بيل ♏ (@Bill_Gatesa)
November 22, 2015
هذه القصة القريبة من الخيال شيئا ما، تعامل متابعو المحادثة المزعومة معها بسخرية لاذعة عبر هاشتاق#جني_يراسل_راقي_شرعي_علي_جواله، حيث اعتبروا أنها لا تخرج عن كونها مجرد طرائف وغرائب، فيما ذهب البعض إلى البحث عن حساب الجني، للتيقن من المصدر.
شاهد أيضا: أمريكي نجا من هجمات 11 سبتمبر.. وعاود التجربة في باريس!
بريطاني يتوصل الى فكرة غريبة للهروب من نهاية العالم!
وبدورهم، هاجم مختصون بالمجال الشرعي ما حدث، عبر تغريدات كتبوها في حساباتهم الشخصية، منوهين بأن الرقية تحولت من مهنة نبيلة إلى مهنة يتكاثر حولها من يتكسبون بالكذب للربح المادي، وهم لا يقدّرون حجم المسؤولية في مهنتهم.
#جني_يراسل_راقي_شرعي_علي_جواله الجني مصدوم من الكذب و الاقاويل اللي تصير يا خوان خافو الله و اتركو الجن بحالهم تراهم طيبين
— مـحمــد #56 (@_Mihamd_)
November 22, 2015
كما اعتبر آخرون أن هذه "الكذبة" تؤكد تحولًا في مجال الرقية الشرعية، والذي أصبح يشهد مزايدات تُشكك البعض في نزاهة الرقاة، فبعد أن كان النقاش يدور حول شروط الراقي ومؤهلاته الشرعية والعلمية، ظهرت موضة التراسل مع الجان عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز أل الشيخ، قد أكد مؤخرًا وجود ادعاءات من بعض الرقاة بأن لديهم قدرة خاصة على علاج المرضى، مستغلين حاجتهم للعلاج، معتبرًا ذلك داخلًا في تحويل الرقية الشرعية إلى تجارة، واستغلال حاجات الناس لمصالح شخصية.