أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
حينما تبدأ الأمواج العاتية في ضرب قوارب اللاجئين السوريين ويختل التوازن، يحتار فريق الإنقاذ في "من ينقذون" "ولمن يمكن اعطاء الأولوية" فبلا شك هذا امتحان صعب.
يقول السباح والمنقذ الأرجنتيني نيكولاس منغوز مونتان ويضيف: "أن تسبح بين 300 شخص غارق كما حصل معنا وتسعى إلى إنقاذ من تستطيع منهم وسط جثث عائمة، هو بالفعل ما يمكن أن يقال عنه لحظات عصيبة في حياة أي شخص".
شاهدوا أيضا: بعد تنصل الأوروبيين.. هل تقوى ميركل على استيعاب اللاجئين السوريين؟
قال السباح الأرجنتيني، البالغ من العمر 34 عاماً الذي قفز مباشرة إلى المياه بعدما شاهد من بعيد قارباً خشبياً يقلّ ما يقرب 300 شخص قلبته أمواج البحر، وقال مصرحا لأحدالصحف الأرجنتينية "فجأة وجدت نفسي في نهاية الأمر أسبح بين جثث تطفو فوق الماء، في هذا اليوم حاولتُ إنقاذ من بقي على قيد الحياة، يومها لم أستطع النوم وبكيت مثل الأطفال".
ولهذا السبب اختار المنقذ الأرجنتيني، قضاء 15 يوماً على جزيرة لسبوس اليونانية، باعتبارها وجهة المهاجرين غير الشرعيين من تركيا عبر بحر ايجة لانطلاق الى أوروبا، الوجهة المفضلة للاجئين أو بالأحرى الى ألمانيا التي تمد يدها للاجئين على عكس غيرها من الدول الأوروبية التي قررت التنصل من الدعم.
نيكولاس اختار الانضمام الى المنظمة الاسبانية "Proactiva Open Arms" غير الحكومية، والتي قرر الانضمام اليها والعمل معها في "الجزيرة اليونانية البائسة" على حد وصفه.
أما الصحافة الإسبانية، فأطلقت لقب البطل على السباح الأرجنتيني، لكنه رفض هذه الصفة، وبرر الرفض في أحد تصريحاته قائلا: بأنه "ليس البطل، بل السوريون والأفغان والعراقيون والهاربون من الحرب هم الأبطال، لأنهم استطاعوا اجتياز البحر، وتابعوا بعد ذلك رحلة برية شاقة وصولاً إلى إحدى الدول الأوروبية".