أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
تسارعت وثيرة القلق فيما يخص سقوط الطائرات، مباشرة بعد حادث الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء المصرية أمس السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، فأهم التقارير الواردة لحد الأن تفيد أن الطيار أبلغ أقرب مطار عن مشكلة تقنية، كما أخبرهم عن انحراف الطائرة عن مسارها.
لكن الواضح أن المشكلة كانت خطيرة لدرجةِ أن الطائرة لم تستطع الصمود طويلا، فسقطت من ارتفاعها الشاهق على علو 31 ألف قدم.
أما التقرير النظري الذي نشره موقع "ذا ديلي بيست" الأمريكي ذكر أن منطقة سيناء مجالاً جوياً خطيراً، فمعظمها تحول إلى منطقة عسكرية مغلقة حيث يشتبك الجيش المصري مع الجماعات الإرهابية بشكل متكرر.
شاهدوا أيضا: بأعجوبة كبيرة.. فتاة روسية تنجو من تحطم الطائرة في سيناء!
خصوصا وأن داعش ادعت أنها أسقطت الطائرة، لكن ما يفنذ هذا الادعاء هو ارتفاع الطائرة الذي يجعلها خارج مجال الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات، بالاضافة أن الصور الأولى لحطام الطائرة لا تشير الى أي اصابة صاروخ.
لهذا السبب، تم استبعاد فرضية سقو الطائرة جراء صاروخ، وستركز التحقيقات على احتمال عطب هيكلي مفاجئ، لكن الطائرة من نوع Airbus A321 كان عمرها 18 عاماً، وهذا يعني أنها طائرة حديثة تتم صيانتها بشكل منتظم وبالتالي لا يبدو هذا الاحتمال مرجحاً.
لكن الملفت للنظر، والذي سيؤخذ بعين الاعتبار في التقارير الميكانيكية، هو سجل هذه الطائرة التي كانت تملكها وتشغلها شركة "طيران الشرق الأوسط".
اقرأ أيضا: الطائرة الروسية.. ترقب لما سيكشفه لغز الصندوقين
فأبرز نقطة في تاريخها هو حادث وقع في السادس عشر من نوفمبر من عام 2001، فبينما كانت الطائرة تحط في مطار القاهرة، إذ كان رأس الطائرة مرتفعاً أثناء الهبوط لدرجة أن ذيلها اصطدم بالمدرج بقوة كافية ليتسبب في ضرر كبير بهيكل الطائرة.
هل الاصابة بالذيل هي السبب؟
حسب الخبراء، يعد حادث الاصابة بالذيل ليس غريبا، فقد تم إصلاح الطائرة، كما أنها خضعت لاحقا لمعاينة صارمة خلال عمليات الفحص الروتيني بهدف صيانتها.