أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
كان طفلا عاديا جدا حتى سن العاشرة، تحول خيسوس اسيفيس مكسيكي (41 عاما) الى مرض نادر جدا وهو نمو الشعر المفرط، الشيء الذي جعله مكسوا بشعر غزير يصيب الرعب في قلب من ينظر اليه أول مرة.
في كل مرة كان يخرج فيها خيسوس الى الشارع أو يحاول الاختلاط بالناس، الا ويرى ملامح الدهشة والذعر على وجوه الناظرين اليه، اليوم وقد بلغ سن الحادية والأربعين، اعتاد على هذا الأمر وعلى المضايقات التي يتعرض لها منذ طفولته بسبب ملامح وجهه التي صار البعض يشبهها بوجه الذئب.
لعنة عائلية!
خلال أيام الدراسة، عانى خيسوس من سخرية زملائه، وكان يعيش معاناة لا مثيل لها منذ الطفولة، ومنذ ذلك الحين وهو يتسائل "لم خلقني الله هكذا.. لم لست مثل زملائي"، وما زاد من معاناته هو تحوله الى مادة للسخرية خلال مختلف مراحل عمره، حيث كان رفاقه ينتزعون شعرا من وجهه على سبيل الدعابة.
وإزاء هذه المعاناة، لم يجد خيسوس ملاذا له سوى في الكحول، وبدأ بعد ذلك العمل في سيرك مع اثنين من أبناء عمه مصابين بالمرض نفسه، فهذا المرض نادر جدا، ولم تسجل أكثر من خمسين حالة منه في العالم لحد الأن.
وينتمي ثلاثة عشر من المصابين به إلى عائلة واحدة من منطقة لوريتو في ولاية زاكاتيكاس وسط المكسيك، هم سبعة رجال وست نساء، مع أن المصابين بهذا المرض لا يعانون من أعراض أخرى سوى الشعر الكثيف جدا في الوجه.
ويقول خيسوس "لا ينبغي أن تكون الأمور على هذا الحال، لكن للأسف هذا هو الواقع، الناس لا يدعون لنا أي فرصة فقط لأننا مختلفون’.
فهذا الرجل الذي حال شكله دون إتمام دراسته، والذي توصد الأبواب كلها بوجهه للسبب عينه، لم يجد مكانا يعمل فيه سوى السيرك، حيث يتقاضى ثمانية دولارات في اليوم، ومن عروض السيرك التي شارك بها سيرك الرعب في لندن.