أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
من الغريب أن ترتفع مدينة فجأة من الرمال، وتأخذ مكانها بين السهول القاحلة في صحراء منعزلة تماما، لكن هذا الموقع ليس فقط في الأفلام الأمريكية، بل هي مدينة حقيقية تقع بالقرب من مدينة نيو ميكسيكو الجنوبية، وبالتحديد بين موقع انفجار أول قنبلة اختبار نووية والحدود الأمريكية – المكسيكية.
وبالرغم من أن مكانها معزول، إلا أنها ستتحول إلى موقع تجاري حديث لمجاراة أكبر مراكز المدن في العام، كما ستحيط بها ضواحٍ سكنية من البيوت المغطاة بالقرميد، ليس هذا فقط ستحيط بها شوارع نظيفة، وحدائق ومراكز تجارية وكنائس.
الغريب في الأمر، أن هذه المدينة صاحبة المرافق الأكثر تطورا في العالم، لن تكون منزلاً لأي شخص، خصوصاً أن هذا المشروع، سيحمل اسم "سايت"، اختصاراً لـ "مركز الإبداع والاختبار والتقييم"،
الموقع عبارة عن نموذج للمدينة الأمريكية النموذجية، سيتم استعماله لتطوير تقنيات مختلفة قبل استخدامها في المدن الحقيقية.
سيكلف بناء هذه المدينة مليار دولار تقريبا، بقيادة شركة الاتصالات والتقنية "بيغاسوس غلوبال هولندنغز". وسيغطي المشروع مساحة 39 كيلومتراً مربعاً تقريباً، لتتسع لمشاريع في مجال النقل والبناء والتواصل والأمن.
مرافق المدينة الحديثة
ستحتوي مدينة "سايت" على مناطق مختلفة مخصصة لمشاريع التطوير في قطاعات الزراعة والطاقة والمعالجة المائية، وستحتوي على شبكة جمع معلومات لتقديم نتائج مفصلة.
مع غياب العامل البشري، فلا حدود للتقنيات التي يمكن اختبارها، مثل السيارات بدون سائق، والمنازل التي تعمل بسيطرة روبوتات، ومصادر الطاقة الجديدة.
ووصف مدير شركة "بيغاسوس،" روبيرت بروملي، المدينة بأنها خطوة "في المنتصف" بين تجريب التكنولوجيا في المختبر واختبارها في الواقع، مما سيسرع عملية تقديم ابتكارات جديدة إلى المستهلك، مضيفاً أن "الولايات المتحدة الامريكية تصرف مليارات الدولارات على البحوث.
ومن المتوقع، أن يبدأ العمل على المدينة قبل نهاية العام، لتكون جاهزة للاستعمال في العام 2018.