اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)
بعد التوصل لاتفاق بين إيران والقوى الغربية حول برنامجها النووي، تستعد إيران الآن لدخول مرحلة جديدة من تاريخها تسعى خلالها التخلص من أضرار العقوبات التي عانت منها لسنوات، معتمدة في الاساس على المعالم السياحية التاريخية والطبيعية التي تمتلكها.
موقع "فويس أوف أميركا" قال إن الاتفاق الموقع بين ايران والقوى العالمية الست بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف حدة العقوبات بحلول العام المقبل، لذلك يضع الإيرانيون الآن أملا على أن يحفز قرار رفع القيود المفروضة على السفر السياح على زيارة ايران.
وأشار الموقع إلى أن شركات السياحة العالمية تشهد زيادة في الطلب على السفر إلى إيران. ومع فنون الهندسة المعمارية العريقة التي تشتهر بها المباني والمناظر الطبيعية الخلابة والشعب الودود، تصف الشركات السياحية إيران باعتبارها واحدة من الجواهر غير المستكشفة في منطقة الشرق الأوسط.
لكن عزلة البلاد منذ الثورة الاسلامية عام 1979، تسببت في انخفاض أعداد الزوار الغربيين. وتشير أحدث الأرقام إلى وصول 90 ألف شخص فقط من أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي عام 2013.
ويرى الدبلوماسي السابق مهرداد خونساري أن هناك الكثير من العمل للذي يتعين على الحكومة القيام به لإنعاش قطاع السياحة مرة أخرى.
وقال خونساري لموقع "فويس أوف أميركا": "لدينا صعوبات في إيران تضر بالتأكيد بصناعة السياحة بمعنى أن الناس يخافون من المجيء. ولكن هؤلاء الناس الذين غامروا وتغلبوا على هذه الاعتبارات لم يندموا على هذا القرار ابدا".
كان للاتفاق النووي العديد من المزايا بالنسبة لايران من ناحية خروجها من دائرة العزلة الدولية، فقد تم إعادة فتح السفارة الايرانية في لندن هذا الأسبوع. وقال مؤسس شركة "وايلد فرونترز" السياحية البريطانية، جوني بيل باي، إن وكالته شهدت طفرة في طلب السفر إلى إيران.
وتقول ايران انها تريد جذب 20 مليون زائر سنويا بحلول عام 2025، لتحصيل ما يصل الى 30 مليار دولار خلال تلك الفترة الزمنية، لكن منظمي الرحلات يواجهون مشكلة في الحصول على تأشيرة الدخول حتى الأن.
رئيس منظمة التراث الثقافي الإيراني، مسعود سلطاني فار، يرى أن السياحة ستكون القوة الدافعة وراء ازدهار الاقتصاد الايراني في ظل الركود الاقتصادي والتضخم الذي عانت منه السنوات الماضية.
وأشار سلطاني فار، أثناء مراسم افتتاح فندق كبير في مدينة كرمنشاه الجمعة الماضية، إن ايران كانت واحدة من أقدم الحضارات على كوكب الأرض، وقال: "تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون و800 ألف من المعالم التاريخية تنتشر في الأراضي التاريخية الإيرانية".