جعفر أبازيد
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
هي عائلات معزولة تعيش في سانتا كروز في بوليفيا، تدعى بـ"أسر المينونايت"، ولديها قواعد معينة وأسلوب حياة غريب يؤمن لها العزلة عن العالم الخارجي.
يمنع في هذه البقعة المعزولة من العالم، التصوير والكحول والكهرباء والموسيقى، والسيارات والهواتف وكل ما يتعلق بأسلوب الحياة الحديثة، اذ تعيش هذه العائلات كما عاشوا أسلافهم في السابق.
ولكن تصرف المصور جودي روديز كيريرا بذكاء، عندما عاش مع هذه العائلات لفترة وكسب ثقتهم حتى استطاع التقاط بعض الصور على الرغم من أن التصوير ممنوعاً هناك، ووضع كيريرا الصور في كتابه Los Menonos.
قام المصور بالتقاط صور لحياة طائفة المينونايت البوليفيين اليومية، الطائفة التي اختارت أن تعيش حياتها كالماضي، من دون الاستفادة من الاختراعات الجديدة وأسلوب الحياة الحديث، وهنالك جزء صغير منهم بدأ باستخدام التكنولوجيا، ولكن لم يزرهم كيريرا.
ولاتمام مشروعه، عاش كيريرا مع عدة عائلات لبضعة أشهر، وكشف كيريرا أن أكثر ما صدمه هناك هو عدم وجود أي وسيلة ترفيه أو ألعاب ولا حتى أماكن للتجمعات والتواصل، فلا يوجد مقاهي ولا مطاعم ولا ملاعب كرة ولا حدائق عامة، الحياة عندهم فقط للعمل والعناية بالعائلة، وكان على كيريرا أخذ الموافقة من الأب في كل عائلة لتصوير الصور لكتابه، وذلك لأن الأب هو الوحيد من يتحدث الاسبانية أما باقي الأفراد يتحدثون الألمانية.
وتعمد كيريرا على قضاء بضعة أيام مع كل عائلة، وقضاء يومين قبل جلسة التصوير ليتعرف عليهم أكثر وليثقوا به أكثر، وكشف كيريرا أنه على الرغم من توحيد اللباس والعادات والثقافة والهوايات الا أنه كل فرد من أفراد هذه الطائفة يملك شخصية مختلفة.
وبحسب كتابه الجديد، وصل المينونايت من بيليز والمكسيك وكندا عندما كان أسلوب حياتهم مهدد هناك وشكلوا طائفة المينونايت، ويوجد حوالي 50 ألف فرد من طائفة المينونايت، والعديد منهم غير مسلجون قانونياً ولا يحملون جوازات سفر.
