أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
تخيل لو أنك ولدت بلا ذراعين؟ كيف كنت ستأكل وتشرب وتدرس وتكتب رسائل، أو حتى كيف كنت ستمارس هواياتك؟ انه أمر صعب حتماً، ولكن لم يشكل الأمر أي صعوبة عند ليندا بانون، المرأة القوية التي تحدت اعاقتها.
تبلغ ليندا بانون 36 عاماً، وعلى الرغم من أنها ولدت بلا ذراعين الا أن هذه الاعاقة لم توقفها عن ممارسة حياتها بشكل طبيعي، اذ ولدت بانون بمتلازمة هولت والتي تؤثر على القلب وتسبب تشوهات في الهيكل العظمي، واستخدمت بونان أطراف اصطناعية حتى بلغت ال 12 عاماً، ولكن رمت تلك الأطراف عندما شعرت بأنهم يعيقوا حركتها أكثر من أن يساعدوها.
ومنذ ذلك الوقت وهي تمارس كل ما تريد باحتراف، فاستطاعت الرسم والكتابة والخياطة والعزف على الغيتار، فهي لم تستسلم لمرضها بل وقفت بوجهه، اذ أن بانون امرأة مغامرة وتحب الحياة وتمارس كافة أنواع الأنشطة، الا قيادة السيارة، اذ يتولى زوجها هذه المهمة لأسباب تتعلق بالسلامة.
وبحسب صحيفة ميرور البريطانية، كانت بانون قد التقت بزوجها ريك في النادي الرياضي، اذ تنافسا معاً على رفع الأثقال ومنذ ذلك الحين بدأت علاقتهم بالتطور الى أن تقدم لها وطلب يدها للزواج، وبالفعل تزوجا وقررا تأسيس عائلة على الرغم من أحتمال انجاب طفل بحالة مشابهة لأم هو احتمال كبير بنسبة 50% ومع ذلك مضى الاثنين في خطتهما، اذ طالما حلمت بانون بأن تكون أماً.
وعلى خلاف عائلة بانون، كانت بانون وريك مهيئان نفسياً، أما والد ووالدة بانون انصدما عند ولادتها بدون ذراعين، واقترح عليهم الأطباء أن يتركوا الطفلة للتبني ولكنهم رفضوا بالطبع.
وبعد حمل دام تسعة أشهر، أنجبت بانون طفلها تيمي، الذي حمل نفس مرض أمه، ولكن استطاعت بانون العناية به وتربيته بحسب خبرتها مع المرض، وهما اليوم يحاربان الاعاقة معاً.
وأكدت ليندا بانون، أن كل ما تريده هو أن تساعد طفلها في الاستمتاع بحياته، وأن تكون عضواً فعالاً في المجتمع.