جعفر أبازيد
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
توضب أغراضك، وتتجه الى المطار، تقف في صف ختم الجوازات، وتنطلق الى بوابة الرحلة بكل حماس، لأنك بالطبع تحب السفر والاجازة، ولكن قد لا يستمر الحماس بنفس المستوى، وذلك لأسباب عديدة، منها أن يكون قد جلس بجانبك واحد من 13 شخص مزعج على متن الطائرة، فهنا ستكون قد وقعت بمأزق لساعات، وهنا لا يمكننا الا أن ندعو لك بالصبر…
هنالك أشخاص لا يكترثون بمن خلفهم، فيقومون بارجاع الكرسي الى الخلف بأقصى درجة ممكنة، تاركين الراكب محشوراً بمسافة ضيقة جداً.
ان أسوأ ما قد يحصل معك، هو جلوس أطفال خلفك، فأول أمر بديهي يفعلونه، هو ركل مقعدك بكل ما يملكونه من قوة، وللأسف ولأسباب مجهولة، نادراً ما يوبخ الأهالي أولادهم على هذا الفعل، وكأنه جزء من الرحلة!
ان الأطفال هم كائنات جميلة ولطيفة ومحبوبة، ولكن ليس على متن الطائرة، فهنالك مقولة شائعة: "احذر أن تبتسم لطفل على متن الطائرة" لأنه سيكون عليك اللعب معه والاستماع الى أحاديثه ومشاهدة أفلام كرتون على حاسوبه اللوحي …
هنالك أشخاص ينتهزون فرصة تواجدهم على الطائرة لاقامة صداقات مع من حولهم، فقد تكون أنت في الوسط، ومن على يمينك يتحدث مع الشخص الذي على يسارك، وهنا أنت عالق في أحاديثهم غير المرتبطة بك.
بما أن هذا الراكب يعجز عن مشاهدة الفيلم من على بعد، سيشاهد الفيلم وهو واقف في المنتصف، وهكذا لن يشاهد الفيلم أي راكب آخر.
نوع آخر من الركاب، لا يستطيعون الجلوس طويلاً، تراهم يذهبون الى دورة المياه تارة، وتارة أخرى يحضرون شيء من حقيبتهم في الأعلى، دون أن يكترثوا للشخص الجالس بجانبهم والذي يتوجب عليه النهوض كل مرة.
الأطفال الرضع مرحب بهم على متن الطائرة، وهذا يعني أن مقعدك قد يكون بجانب رضيع وأمه، وهنا سيضمن لك الرضيع أن تبقى صاحياً طيلة الرحلة، وهنا نتمنى أن تكون رحلتك قصيرة.
هنالك بعض الركاب، الذي يتصرفون وكأنهم في منزلهم، فتراهم يخلعون أجزاء من ثيابهم كالجوارب أو القميص، وقد يناموا وينحنوا عليك مثلاً!
أنت تتناول طعامك، وهنالك أقدام راكب ما بجانب طاولة الطعام، ولا يمكنك تحريكهم، ولا يمكنك الاستمرار في تناول طعامك
قد تضطر في بعض الأحيان أن تقلص من حجمك الطبيعي لتوسع مساحة لمن يجلس بجانبك، لأنه كثير الحركة.
بعض الأشخاص يقومون بتركيب شبكة تعزلهم عمن حولهم بهدف الخصوصية، وقد تكون هذه الشبكة مزعجة لمن حول الراكب، ولكنها في الحقيقية فكرة رائعة.
قد لا ترغب بالجلوس بجانب الأشخاص الذي ينسون أنهم يستخدمون سماعات رأس ويتحدثون بصوت عالي.
هنالك بعض الركاب الذين يقومون بدفع مقعدك من الخلف، فقط لتأمين وضعية جلوس مريحة بالنسبة لهم.
