أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)  

أكد فريق تلسكوب كيبلر التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" اكتشاف أول كوكب قريب الحجم من الأرض في "المنطقة القابلة للحياة" حول نجم يشبه الشمس، وأطلق عليه العلماء لقب "الأرض 2.0".

إن اكتشاف مثل هذا الكوكب يجعل البشرية تفتح صفحة تاريخية جديدة عنوانها "أرض ثانية"، وهو الحلم الذي داعب علماء الفلك، ويسعون اليه منذ عقود طويلة من الدراسة والبحث العلمي.

الكوكب المكتشف حديثا سمي Kepler-452b، يدور في المنطقة القابلة للحياة، أي المنطقة التي يكون فيها الكوكب على مسافة من النجم بحيث يتكون الماء السائل على سطحه، وذلك يمكن أن يُمهد لظهور حياه عليه. 

بشرى لسكان الأرض.. "ناسا" تكتشف أرضاً ثانية!

وقال "جون جرونسفيلد"، المدير المساعد لإدارة العلوم في مقر وكالة ناسا في واشنطن: "هذه النتيجة المثيرة تنقلنا خطوة جديدة لإيجاد أرض ثانية، لكن المدهش في الاكتشاف الجديد، هو العثور على هذا الكوكب، الذي يأتي متزامنا مع الذكرى السنوية الـ 20 لاكتشاف حقيقة أن هناك نجوما تدور حولها كواكب، وهو بالضبط مثلما يحدث في المجموعة الشمسية للأرض". 

 الكوكب أكبر حجما من الأرض، مداره حول شمسه يستغرق 385 يوما، أي أنه أطول من مدار كوكب الارض بنسبة 5% فقط، الغريب أيضا أن هذا الكوكب أبعد بنسبة 5% فقط من نجمه الأم Kepler-452 عن بُعد الأرض من الشمس، ويبلغ عُمر هذا النجم 6 مليارات سنة، أي أنه أقدم بـ 1.5 مليار سنة من الشمس، وله نفس درجة حرارة الشمس، إلا أنه أكثر إشراقا منها بنسبة 20%، وقطره أكبر من قطر الشمس بنسبة 10%.

قطر الكوكب Kepler-452b أكبر بنسبة 60% من قطر كوكب الأرض، لم يحدد العلماء طبيعة تكوينه بعد، إلا أن بحوثا سابقة كانت قد أشارت إلى أن الكواكب بشكل عام، التي تكون في حجم هذا الكوكب، لديها فرصة جيدة لأن تكون صخرية. 

الأمر غير السار في هذا الكشف المثير أن النجم كيبلر-452 يقع في كوكبة "سيغنوس" ويبعد 1400 سنة ضوئية من الأرض. وهذا يعني أنه ضمن التقنيات المتوفرة حالياً، ستستغرق رحلة فضائية إلى "الأرض 2.0" ما يقارب 26 مليون عام.