أخبار الآن | جدة- المملكة العربية السعودية – (يامن مصباح )
يتميز شهر رمضان بجوه الخاص والمليءِ بالخير والروحانيات في نفوس المسلمين ولكن رمضان في المملكة العربية السعودية له جو روحاني خاص ربما لا يوجد في غيرها من بقاع العالم الإسلامي؛ وذلك لاحتواء تلك الديار على الحرمين الشريفين…اضافة الى اكتظاظ الاسواق عن اخرها بمرتاديين يحرصون على ملء موائد افطارِهم بما لذ وطاب من المأكولات الحجازية والتقليدية
مع تباشير قدومِ شهرِ رمضانَ الكريم تتغيرُ ملامحُ الشارعِ الجداوي ..فتكتسي كلُّ زاويةٍ فيه ثوبًا جديدًا يوحي بعظمةِ هذه المناسبة ، وتكتظُ الأسواقُ بالناس والمتسويقين الذين يتسابقُ الباعةُ على إرضائِهم وجذبِهم إلى بضائِعِهم التي يَعرِضُونها بأبهى حُلّةٍ.. والهدفُ المشتركُ لهؤلاء المتسوقين هو شراءُ ما يَعْمُرُون به موائدَ إفطارِهم بما تشتهيهِ الأنفسُ وتُسَرُّ به الأعينُ في هذا الشهر الكريم ، والموائدُ الرمضانيةُ في جدة لا تكتملُ إلا ببعض الأصنافِ من المأكولات الحجازيةِ والشعبية ..
المفروض الناس برمضان يزيدون من الترابط فيما بينهم ..الاهل والجيران وجماعه المسجد وحتى المتباعدين والمتباغضين والمتهاجرين .. رمضان الصيام والقيام والافطار فرصه لننسى مامضى ونصفي قلوبنا ..الحياة اقصر من ان نقضيها في حزازات وكلام لا فائده منه ..اضافه الى وسائل التواصل الاجتماعي باعدت بشده بين الناس فلابد ان نستغل رمضان ونجتمع سويا ..
2- نايف الراجحي .. رجل اعمال
ايام رمضان او الرمضانيات هي ايام معدوده والكل هنا يتسابق لفعل اي عمل يكسب منه اجر فتشاهد بشوارع المملكه من يساعد الضعيف والاخر يوزع وجبات ومن يبخر المسجد فلكل هنا متكاثف ومجتهد في الشهر الفضيل لكسب الاجر ..
هذه الأجواءُ الرمضانيةُ المباركة تُحفِّزُ ذاكرةَ أجدادِنا وآبائِنا على العودة إلى أيامِ شهرِ الصيام ولياليه في العقودِ الخالية وبكل تفاصيلِها التي يحنون إليها ، ويتمنون عودتَها ، من هؤلاء العمُّ علي الزغيبي الذي لا يرى جمالاً كجمال رمضانَ الذي عاشه من قبلُ ، ولا حلاوةً كحلاوةِ رمضانِ تلك السنين ، فالعمُّ علي واقرانُه يبحثون جاهدينَ في رمضانِ هذه الأيام عن أوقات الألفةِ التي كانت تغمرُ أيامَ الشهرِ الفضيل في مامضى من السنين ، يبحثون عن روح المودةِ والتراحم التي عاشوها من قبلُ ، فرمضانُهم أيامَ شبابِهم كان له مذاقٌ يزدادُ حلاوةً ، وطعمٌ يزدادُ طيبًا ، باجتماع الأهلِ والأحبابِ حولَ مائدةِ الإفطارِ العامرةِ بأشهى المأكولاتِ التي صنعتها أيادي الأمهاتِ والأخواتِ…
بالنسبه لي انا رمضان كان يختلف كتير بالنسبه للحي والناس وروح التآلف والتواصل والعائله الكل كان يجتمع سويا على سفره واحده ونتناقش ونتحاور سويا ..الان اولادك اللي هم اولادك متباعدين ..فأكيد في اختلاف عن الزمن الماضي كتير ..
ربما بالنسبه للوالد هناك اختلاف بالنسبه له لانه عاش الماضي وواكب الجيلين القديم والجديد. لكني ردي على الوالد انه رمضان يبقى رمضان ولايوجد اي تباعد وتبقى روح المحبه والتواصل موجوده ربما لاننا تزوجنا فأصبح هناك شيء من البعد اضافه الى كثرة الالتزامات على الشخص جعلت الوالد والاهل يشعرو بفراقنا وبعدنا..
ولأن الخيرَ يبقى في الأمة إلى يوم الدين كما أخبرنا رسولُنا الكريم ، ما زال رمضانُ في هذه الأيام ، شهرًا لمضاعفةِ الإيمان والأجرِ ، والمحبة والتراحمِ والفرح ، فما زالت موائدُ الرحمنِ في المساجد ، والأماكنِ العامةِ عامرًة بما لذَّ وطابَ من الطعام والشراب ، لكلِّ صائمٍ ، وعابرِ سبيل . ولم تخلُ ليالي رمضانَ هذه الأيامَ من التواصل والزياراتِ بين الأهل والأقاربِ والأصدقاءِ والجيران ، ولم تغبِ الطمأنينةُ والتسامحُ ومساعدةُ المحتاجِ عن نفوس الصائمين ، هذا بعضُ خيراتِ شهرِ رمضانَ ، شهرِ الخيرِ والإيمان .