أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
تعتبر جزيرة لامبيدوزا مسرحا لغالبية حوادث غرق مأساوية لسفن المهاجرين واللاجئين، التي تشهدها سواحل البحر المتوسط باستمرار هذه الحوادث تحدث لأسف أمام أعين سكان الجزيرة ومسئوليها، في الوقت الذي يجدون أنفسهم فيه عاجزين كليا عن مد يد العون.
جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، الواقعة على بحر الأبيض المتوسط، تعد مركزا مهما لاستقبال اللاجئين والمهاجرين السريين القادمين من السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
وشهدت الجزيرة كارثة انسانية قبل أكثر من عام هزت الرأي العام المحلي والعالمي، حيث راح ضحيتها عشرات اللاجئين، حينها عبر سكان الجزيرة عن خوفهم من وقوع المزيد من الحوادث، لتظهر باقي الأيام أنهم كانوا على حق.
ويؤكد سكان لامبيدوزا، أنهم لا يزالون يتذكرون ذلك اليوم الحزين، فمثل هذه الكوارث تترك بصمة في النفوس وفي الذاكرة الجماعية لسكان الجزيرة، وقبل أسابيع فقط وصفت عمدة لامبيدوزاغيوزي نيكوليني الأمر قائلة: "كل حطام سفينة جديد هو مأساة بالنسبة لنا ونحن نحزن لذلك".
بدوره يتذكر كوستانتينو باراتا، وهو من سكان الجزيرة، كل تفاصيل ذلك اليوم المأساوي من تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2013، وهو اليوم الذي لاشك سيغير مجرى حياته بشكل كبير، يشرح ذلك بالقول: "لقد رأينا الكثير من الناس وسط المياه، وهم يصرخون طلبا للمساعدة. بدأنا في انتشالهم من الماء، ونقلهم إلى البر الواحد تلو الآخر. كانوا شبابا، عراة وأجسامهم كانت ملطخة بالوقود من الرأس إلى القدم".