أخبار الآن | مصر – القاهره-(محمد حلمي)
المدفع الذى لم ينشأ بغرض سلمى أبداً، أصبح إشارة لأهم شهر للسلم والتسامح بالعالم، حيث ترقى إلى وظيفه إضافية فى عام 859 ميلادياً وأصبح مدفعاً للإفطار في مصر و الكثير من البلاد العربية. تفاصيل أكثر في سياق التقرير التالي..
على دوي الإطلاق هذا، مازالت تفطر معظم الأسر المصرية، فمدفع الإفطار في الشهر المبارك هو جزء أصيل من التراث المصري.
نفس المشهد محفور في ذاكرة المصرين، العامل يعمر المدفع بالقذيفة، يعود خطوتين إلى الوراء،يطلقه،لكن الحقيقة أن المدفع لم يطلق أساسا منذ23 عاما ، و تحول إلى قطعة أثرية جميلة غير مستخدمة، وما يسمعه المصريون الأن هو أرشيف صوتي يعطي الاستمرارية لهذا الطقس القديم.
الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الأثار الإسلامية بجامعة القاهرة
" نتيجة بعض التهديدات الإرهابية، و إستخدام سجن القلعة حتى الأن، أرتأت الحكومة وقف اطلاق المدفع"
تعددت الحكايات في أصل تاريخ مدفع رمضان فيرجع البعض تاريخه إلى المماليك، بينما يرجعه البعض الأخر إلى عصر الخديو إسماعيل، أحد حكام الأسرة العلوية، لكن الأمر المؤكد أن مصر هي أولى الدول العربية التي بدأت استخدام مدفع رمضان.، و تحديدا من فوق أسوار هذة القلعة… قلعة صلاح الدين الأيوبي.
الصدفة في اعتماد المدفع طقسا رمضانيا هى ما اجتمعت عليه كل الروايات، التي تذهب إلى عهد الوالى المملوكى "خوش قدم" الذي تلقى المدفع هدية، وأمر بتجربته فى أول يوم من رمضان عام 1465م.
الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس هيئة الأثار السابق.
" مع دوي الطلقة ،ظن الصائمون أن هذا إيذانًا لهم بالإفطار، وفرح الناس بهذا التقليد، وفى اليوم الثانى تجمع الناس بانتظار انطلاق المدفع، ولما علم الوالى بسبب تجمهر الناس، فما كان منه إلا أنه أمر بإطلاق المدفع عن غروب الشمس طوال أيام رمضان."
ويعتقد معظم المصرين أن المدفع هو صناعة مصرية أصيلة، إلا أن الحقيقة تقول إنه ألماني الصنع، أهداه للسلطان أحد أصدقائه الألمان، و أسماه المصريون بمدفع " الحاجة فاطمه" نسبة إلى الأميرة فاطمة زوجة السلطان التي أقنعته باطلاقه طوال أيام رمضان، و ظل على ذلك المنوال حتى يومنا هذا. من القاهرة .