أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
أثار مسلسل "حارة اليهود" جدلا كبيرا في مصر منذ بداية شهر رمضان جدلا كبيرا في مصر، حيث توزعت الأراء بين مؤيد ومعارض، كما أحدث ضجة في إسرائيل حيث تحولت ردود الفعل الأولية من الإعجاب إلى غضب صارخ بعد عرض عدة حلقات منه.
رصدت أحداث "حارة اليهود" شكل الحياة وسط القاهرة عقب ثورة تموز/ يوليو 1952، والأنشطة التي يقوم بها اليهود في تلك الفترة، المسلسل أبرز حقيقة واقع اليهود في مصر ممن شاركوا المصريين بناء المجتمع المصري كباقي الطوائف المسيحية والمسلمين.
تناول المسلسل اليهود من زاويتين، فمنهم من دعم وناصر الدولة الاستعمارية اسرائيل ثم هاجر اليها، ومنهم من بقي في مصر لأنه اعتبر أن مصر بلده الأصلي ولايمكن التخلي عنها للذهاب الى اسرائيل، لكن ربما الحدث الذي أشعل نار الغضب عند اسرائيل ، هو عندما أخبرت ليلي والديها أن ابنهما موسي خائن، لإيمانه بإسرائيل وما تفعله في الأراضي الفلسطينية.
عرف المسلسل أحداث قصة حب بين الضابط المصري المسلم علي، إياد نصار، الذي أسره الاحتلال الإسرائيلي، وبين المصرية اليهودية ليلى، منة شلبي، والتي مثلت دور امرأة مخلصة لوطنها، وهو ما نقل صورة التعايش بين مسلمي ويهود مصر خلال هذه الفترة.
لكن ما سجل ضد المسلسل بغض النظر عن جهات نظر المؤيدين والمعارضين، وهو الشيء الذي أثار سخط رجال الدين اليهود، هو سقوط صناع مسلسل “حارة اليهود” في أكثر من خطأ ديني، نتيجة عدم إلمامهم بتفاصيل الديانة اليهودية، وعدم استعانتهم برجل دين يهودي قبل الخوض في أحداثه.
وكانت أبرز الأخطاء الدينة المرتكبة خلال الحلقات السبع الأول، مشهداً للفنانة صفاء الطوخي، التي جسدت دور والدة (منة شلبي)، حينما خرجت إلى الشارع لكي تشتري مستلزمات بيتها يوم السبت، وطلبت شراء دجاجة وتنظيفها، وقام صاحب محل الدجاج بذبحها، وهو أمر محرم في الشريعة اليهودية، حيث إن الذبح محرم يوم السبت.
مع العلم أن يوم السبت في الشريعة اليهودية، يعتبر حمل الأموال عند الخروج من البيوت؛ أو إشعال النيران، أمران محرمان، وهو الخطأ الذي وقعت فيهما الفنانة صفاء الطوخي، أو بالأحرى القائمين على اخراج المسلسل.