أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
منحت هيئة الأطباء المحلفين بفرجينيا تعويضا ضخما لرجل، سجل عن طريق الخطأ أطراف الحديث الذي دار خلال عمليته الجراحية، حينما كان تحت تأثير التخدير، كان يتضمن تعليقات مسيئة من قبل أحد الأطباء.
وأكد الرجل الذي لم يدلي باسمه، القاطن بفيينا بولاية فيرجينيا، ,الذي سجل العملية الجراحية صوتيا، أنه "ضغط على هاتفه الذكي لتسجيل ما يمكن أن يفوته من تعليمات الطبيب، وما ينبغي القيام به بعد الجراحة، لكن تفاجأ حينما سمع تعليقات الطبيبة التي قالت خلال العملية، أنها "ترغب في لكمه على وجهه، ثم اخباره بأنه يحمل مرضا منقولا عن طريق الاتصال الجنسي"، وهذا ما يتنافى مع أخلاقية المهنة، الشيء الذي دفع هيئة الأطباء الى تعويضه بمبلغ 500،000 $.
صرح فريد خيرزادا، أحد أعضاء هيئة الأطباء المحلفين، لصحيفة واشنطن بوست أن "الأمر لم يحتاج الى دفاع، لأنه للأسف كل شيء كان مسجلا على الهاتف".
ومن بين الأشياء المسجلة على الهاتف هو جملة تيفاني إنجهام، طبيبة التخدير في غرفة العمليات، حينما قالت: "بعد خمس دقائق سيصل الرجل الذي أرغب في لكمه على وجهه"، ومما زاد الوضع سوءا هو حينما أشار مساعد الطبيب الى طفح جلدي على جسم المريض المخدر، بعدها تدخلت انجهام مازحة: "عليك أن تحترس ، فاذا قمت بلمسه سينتقل اليك مرض الزهري الى ذراعك".
كما سخرت إنجهام من المريض عندما تم حقنه بابرة في ذراعه الذراع، فيما رفضت سولومون شاه، مختصة أمراض الجهاز الهضمي، في وقت مبكر قبيل المحاكمة، الاعتراض على أي من تعليقات إنجهام، التي أقرت بوجود البواسير عند الرجل على الرسم البياني، رغم أن ذلك لم يكن حقيقيا بالمرة، كما تسائلت انجهام أيضا بصوت عال، ما إذا كان المريض مثلي الجنس أم لا.
وبعد عرض الشريط عن المحكمة، صرح خيرزادا، قائلا، "لقد توصلنا أخيرا الى استنتاج مفاده منح تعويض للمريض جراء ما تعرض له من سخرية وتعليقات غير أخلاقية، للتأكد من عدم حصول هذا الأمر مرة أخرى، فعادة ما تعتبر مثل هذه المحادثات ممنوعة على أصحاب المهنة الطبية خصوصا داخل غرف العمليات".
فيما لم يعرف لحد الأن ما إذا واجهت إنجهام أو شاه، أي نوع من الاجراءات التأديبية، ستلحق بهما من مجلس ولاية فرجينيا للطب.