أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
في الصين، قد يكون الكلام عن التنظيم المطلق شيئا عاديا جدا، فهي البلد التي تضم أكبر نسبة مئوية من السكان يعيشون في انضباط ونظام لا مثيل له، حتى جيوشها يضرب بها المثل في الترتيب والتنسيق، لكن يبدو هذا العامل التي تعرف به الصين لا يطال الانسان فقط.
فالنسبة للصينيين الطابور، ليس مجرد سلوك بشريً تم الاعتياد عليه لتنظيم الصفوف من أجل الحصول على خدمة، أو سلعة ما، لكنه، صار لغة بين الحيوانات أيضًا، حتى لا تتم المنافسة بينهم، ويتحول الأمر إلى معارك داميّة لا تحمد عُقباها.
في هذا البلد، تظهر الكلاب البوليسية نوعًا من الانضباط الملحوظ، فيصطفون للحصول على وجباتهم الغذائية، وهو أمر قد يبدو في الغالب ظاهرة غريبة وغير اعتيادية، طالما هذا الطابور لا يلتزم به البشر. لكن في بلد مثل الصين الأمر ممكنا جدا، ويتم بقليل من التدريب والتأهيل العسكري.
فالأمر في الصين، فقط يحتاج بعض التدريب، وهذا ما تفعله الشرطة الصينية، التي تقوم فيه بتدريب الكلاب على فعل أشياء مثل استنشاق رائحة القنابل أو التعرف على المجرمين والأدلة الجنائية بسهولة، كما يتم تدريبهم على النظام والاصطفاف أثناء فترة التغذية.
هذه التداريب لا تنفرد بها الصين فقط، بل انه في عام 1940، التقطت صورة مشابهة، من فنلندا، لكلاب بوليسية تصطف وتحمل أطباقها في فمها انتظارًا لتناول وجبة الطعام، وهو ما يؤكد قدرة هذه الحيوانات على التفاهم وتعلم سلوكيات حضارية مختلفة إذا تم تدريبها على ذلك منذ الصغر.