أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (مصطفى عباس)

يقوم المخرج هيثم حقي بتصوير الحلقات الأخيرة من مسلسل "وجوه وأماكن" قرب مدينة غازي عينتاب التركية. المسلسل الذي يحكي ثلاثَ  قصصٍ  كل قصة من عشر حلقات، يسلط الضوء على الواقع السوري بتبايناته المكانية والثقافية والطبقية قبيل إندلاع الثورة السورية وما تضمنت من احداث.

في هذا المنزل قرب مدينة غازي عينتاب التركية  يتم تصوير القصة الثالثة من مسلسل وجوه وأماكن، والتي تحمل اسم القلعة وتجري أحداثها في منطقة الفرات، وتروي قصّة حبّ بين نحّات شاب وطبيبة أسنان، لكن الطبيبة تجبر على التزوج من محام، دون أن تتنازل عم حبها الأول وعند اندلاع الثورة ينتمي الزوج لأحد التنظيمات المتطرفة لينتقم من النحات الذي احبه زوجته  لدعوى أنه كافر وينحت أصناما 

يقول هيثم حقي مخرج المسلسل: "نحن نتكلم عن الثورة وعن التأثير الاجتماعي لهذه الثورة، ونروي حكايا، نحن نصنع مسلسلا تلفزيونيا من حكايات، ولكن هذه الحكايات تقدم صورة لمختلف المناطق والشخصيات التي تنتمي انتماءات مختلفة في سوريا".

عدد كبير من نجوم الدراما المعارضين جمعهم العمل الذي يعتبر الأول من نوعه على صعيد نجاته من مقص الرقيب الذي كان له الكلمة الفصل في كل الاعمال لدى النظام، ويحاول استعادة الوضع الاجتماعي السوري، وتقديمه في قالب درامي.

من جانبه يقول الممثل السوري مازن الناطور: "أنا اعتقد أن هذه اكثر مرة من منذ أن تخرجت من المعهد التمثيلي أشعر براحة حقيقية لأنني اشتغل شيئا مهم اذا قيمة ذا رسالة، وسأسعى جاهداً لايصال هذه الرسالة التي أنا جزء من ادوات ايصالها".

وتضيف الممثلة السورية عزة االبحرة: "وجوه وأماكن يشرح وجهة نظرنا نحن الفنانين الذين نطمح ونطالب بالحرية والمواطنة والديمقراطية، لذلك أتمنى أن نوصل للناس من هذا العمل نحن ماذا نريد من الثورة السورية".

كل أحداث المسلسل جرى تصويرها في الخارج، أما القصتان الأخريان للمسلسل فتحمل الأولى اسمع وقت مستقطع، ونجري أحداثها في دمشق، بوسط ناشطين  ثقافيين وديمقراطيين، فيما تدور القصة الثانية مدينة الذهب في الساحل السوري، في مجاولة لتقديم صورة عن الناس المتعبين ، وكل أحداث المسلسل المؤلف من ثلاث فصص  تجري عشية قيام الثورة السورية.