أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
لربما سمعتم بهذا المصطلح أو المفهوم من قبل، وربما لأول مرة تسمعون به، ان صيام درجات المئذنة ماهو الا أسلوب تربوي يستخدمه الآباء لترغيب أبنائهم الصغار في الصيام وتعويدهم عليه.
ولأن الصغار لا يستطيعون الصيام حتى موعد أذان المغرب، اعتاد الأهل منذ أزمان بعيدة على استخدام هذا الاسلوب لتسهيل الصيام على الأطفال.
وصيام درجات المئذنة يعني أن يصوم الاطفال من الفجر حتى الظهر أو من الظهر حتى العصر، أو أن يصوم الطفل أول يوم من رمضان وآخره ليعتاد بشكل تدريجي على فكرة الصيام ومشقته، وحتى يرغب به الطفل، حتى أن بعض الاطفال يطلبون الصيام بشدة، ويصرون على الصيام لساعات أطول حتى يشعرون بأنهم أبطال وأنهم كالكبار أنجزوا مهمة صعبة يجزون عليها ويأجرون ثواباً عظيماً.
وبعض الاهالي يبدأون باستخدام مفهوم "صيام درجات المئذنة" من عمر السادسة أو السابعة مع مراعاة الحالة الصحية والقدرة الجسدية للطفل.
اجبار الأطفال على الصيام:
إن الشريعة الإسلامية هي شريعة التخفيف والرحمة ورفع الإصر والأغلال ، وليست شريعةً تجعل العبادات "عقوبةً" للجسد، لذلك ان أهم مافي صيام الأطفال هو ترغيب الأطفال والابتعاد اجبارهم، حتى لا يصبح الصيام بالنسبة لهم أمر مزعج أو مرعب، مع التأكيد على أن الصيام سيصبح فرضاً عليهم قريباً ومحاولة ترغيب الأطفال والتأكيد على الأجر والثواب الذي سيحصلون عليه.
وعلى الرغم من أن كل الناس قد اعتادوا الصيام ابتداءاً من هذه الطريقة أو المفهوم، الا أنه للأسف يختفي ذلك المفهوم يوماً بعد يوم، الأمر الذي لا يبشر بالخير، لذلك يجب علينا نشر المفهوم مجدداً لمساعدة الأطفال على فهم الصيام وتقبله شيئاً فشيئاً وادراك أن الصيام فرض أساسي على كل مسلم.