فاطمة جنان
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
حذر علماء النفس مؤخراً من التقاط الكثير من الصور الشخصية التي أصبحت معروفة عالميا بظاهرة السيلفي، مؤكدين أنها قد تدل على أمراض نفسية تصل إلى الاكتئاب ومحاولة إيذاء النفس.
وقال ديفيد فيلي، استشاري الطب النفسي في مستشفى بريوري بلندن، إن 2 من كل 3 مرضى يقومون بزيارته يعانون من اضطراب تشوه الجسم منذ ظهور الهواتف المزودة بكاميرات، والتي ساهمت في زيادة الرغبة في التقاط الصور الشخصية مرارا وتكرارا وعرضها على مواقع وسائل الاعلام الاجتماعية، للتباهي أمام الأصدقاء والمعارف.
وقد لا تكون صورة السيلفي مجرد حالة إدمان على التصوير الذاتي، بل تدل على أحد المؤشرات الأولية للإصابة باضطراب تشوه الجسم، والذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب نفسية، قد تؤدي الى الاكتئاب ومحاولة ايذاء النفس بسبب عدم الشعور بالرضا عن المظهر الخارجي.
ويدرس خبراء منظمة الصحة العالمية إعلان الإدمان على الانترنت والسيلفي خللا نفسيا، وإضافته الى قائمة التصنيف الدولي لأمراض النفسية التي سيضاف اليها الادمان على التقاط السيلفي واستهلاك شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مفرط.
ولفت طبيب نفسي الأنظار الى نقطة مهمة في هذا الموضوع، حيث أكد أن الادمان على الانترنت لا يدخل حتى الآن في قائمة تصنيف الأمراض النفسية، ولهذا يصعب تشخيصه وعلاجه من قبل المختصين النفسيين.
وفي أول دراسة من هذا القبيل، ربط الخبراء بين الصور الشخصية والأمراض العقلية، فيما اقترح أن الناس يبحثون بشكل منتظم عن زاوية مثالية لتصوير أنفسهم، وهذا في حد ذاته يمكن أن يصنف في قائمة الأمراض. يقول فيلي، ان "التقاط الصور الشخصية بحد ذاته ليس إدمان، بل أن الهوس بالمظهر الخارجي للشخص يعد مرضا".
هذا الهوس بالمظهر الخارجي وبالسيلفي، سمي "هوس السيلفي" وهو بالضبط ما دفع مراهقة رومانية الى الموت، بعد اشتعال النيران بجسدها، نتيجة ملامستها برج كهرباء عن طريق الخطأ، خلال محاولتها التقاط أفضل صورة لنفسها على ظهر قطار.
تموت حرقا.. بسبب لقطة السيلفي
وحسب صحيفة ميرور البريطانية، القصة بدأت حينما توجهت المراهقة آنا أورسو، 18 عاما، لمحطة قطار في إحدى مدن جنوب رومانيا خصيصا، من أجل التقاط صورة سيلفي خاصة، لنشرها على حسابها بموقع فيسبوك، لكن لم تدرك أبدا ما ينتظرها في المحطة، فقدمها لامست سلك مجال كهربائي أرسل شحنات تعادل 27 ألف فولت عبر جسدها، فحولها إلى كتلة من النيران، فيما ألقى بصديقة لها على بعد عدة أمتار من شدة قوته.
