أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
منذ زمن قديم والجميع بدون استثناء كلما أرادوا التغنّي بجمال إحداهن يقولون.. إنها كحوريات البحر بشكلها.. جمالها الأخاذ والساحر.. نتخيل حورية البحر تمتطي الدلفين أو حصان البحر وتسبح مع غيرها من الكائنات البحرية.. فكانت ولا تزال حورية البحر هي المثل الأعلى لعديد من الباحثات عن الجمال.. ولكل شخص يريد التغزّل بجمال الأنثى.. وهنا نجد سؤالاً يطرح نفسه بقوة.. هل حقاً لحورية البحر جمال لا يضاهى؟… والسؤال الأهم.. هل حورية البحر تلك هي حقيقة أم أسطورة؟…
من أين جاءت حوريات البحر إلى هذا العالم وما هي حقيقتها؟
تصور حوريات البحر ككائنات تجمع بين صفات البشر والأسماك، فالقسم العلوي -وهو القسم البشري- يتمتع بكامل صفات البشر العلوية من الرأس إلى السرة، بينما القسم السفلي -وهو القسم السمكي- يتمتع بجسم سمكي من السرة إلى الذيل، ويوجد منها زوجين ذكر وأنثى. وحوريات البحر عادة يكن جميلات وساحرات ولهن حكايات عديدة توارثت بين عدة أجيال.
انطلق العلماء يبحثون عن أدلة تثبت نظريتهم حول أصل وجود الحوريات.. وكان سعيهم لإثبات ذلك بالدليل العلمي نابع من رؤيتهم لأبحاث كثيرة ظهرت حول العديد من القصص والأساطير المجهولة.. لكن رفضها الكثيرون نتيجة خوف الإنسان عموماً من إطلاق العنان لخياله والبحث والتفكير في المجهول.. فقبل بضع سنوات اكتشف العلماء في اندونيسيا آثار لأناس عاشوا قبل 12000 سنة وسموهم (الهوبيت) كان طول كل واحد منهم حوالي 40 سم بأقدام ضخمة جداً.. لكن التفكير بذلك جعل الناس في خوف وحيرة من أمرهم، لدرجة أن بعض العلماء رفضوا نتائج تلك الدراسة ولم يتقبلوا الفكرة.. ورغم ذلك ساد إجماع بصحة تلك الدراسة..
هذا الأمر نفسه يمكن تطبيقه على موضوع الحوريات.. فكثير من القصص بدأت بأساطير وانتهت بإثبات وجودها بأدلة علمية.. لكن المطلوب فقط هو تصديق ذلك ثم السعي لإثباته أو دحضه.. وهذا ما قام به العلماء عندا اكتشفوا وجود جثة حورية البحر..
وبذلك يعتقد من وضع نتائج هذه الدراسة بأنه بفضل الأدلة التي عثروا عليها.. شهادات أشخاص رأوا الحوريات بأم عينهم..
ووثائق تاريخية كثيرة.. أصبحوا قادرين على إثبات وجود الحوريات وبأنهن كائنات حقيقية تعيش في البحار.. الأنهار العذبة.. البحيرات.. والمحيطات..