فاطمة جنان
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
لم تقف اللغة حاجزا أمام ابن وأمه لم يريا بعضهما أبدا منذ الولادة قبل 41 عاما، بعدما سرق الابن توليفر في تشيلي من حضن أمه ليتربى في كنف أسرة أخرى بأمريكا ساعات من ولادته.
كان أول لقاء بمطار ارتورو ميرينيو بينيتيز في سانتياغو، بعد 41 سنة، الأم احتضنت ابنها بدون تردد ومن دون أن ينطقا بكلمة واحدة، فالأم الشيلية كانت تنتظر ابنها بشوق كبير، الذي لم يأتي بمفرده، بل أتى رفقة أبنائه الصغار ليعرفهما على أمه البيولوجية التي لم يراها أبدا طوال هذه السنوات.
الأم كانت تحمل لافتة، كتب عليها "في انتظار وصول ترافيس بمودة وحب كبير.. أمك نيللي وأسرتك"، الابن لم يتوقع هذا اللقاء حيث فاجأه حجم الاستقبال الذي خصص له من طرف أمه وعائلته، وفيما كانت دموع الفرحة تنهمر من عيني ترافيس العاذد الى أحضان أسرته قالت الأم: "سأتمكن من احتضان ابني كل يوم".
يرجع حادث اختطاف ابن نيللي الى 15 نوفمبر 1973، بعد ساعات قليلة من الولادة، وقيل لها أن طفلها حديث الولادة يعاني من ثقب في القلب وتوفي بعد ولادته بوقت قصير، لكنها لم تطالب بالجثة ولم توقع على شهادة الوفاة، لا أحد من أسرة نيللي يعرف من قام بهذا الفعل الاجرامي، أما الابن فقد تبنته أسرة أمريكية بواشنطن، فيما قيل له أن أمه البيولوجية تخلت عنه.
ويذكر أن الابن استطاع الوصول الى امه عن طريق الانترنت، حينما انضم الى شبكة عبر الانترنت للتواصل مع الشيليين، وعبر أحاديث مع الناس من بلده الأم، أدرك أن الكثير من الأمهات خلال سنوات 1960، 70، 80، سرق منهن أطفالهن حديثي الولادة، بعد تجميع معلومات في هذا الخضم، قرر البحث على أمه الحقيقية.
ويقول: "لقد استعنت بموقع FB شيلي، واعتمادا على تاريخ الميلاد، والمعلومات المتوفرة عن طريق أوراق التبني، بعدها تم الرد علي بالايجاب في غضون 3 أو 4 أسابيع، حيث بلغوني أنهم وجدوا والدتي".
