أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
شهد أمس الثلاثاء، سادس أيام مهرجان كان السينمائي، عرض فيلمين أمريكي وفرنسي في إطار المنافسة على السعفة الذهبية الثامنة والستين في تاريخ المهرجان، إلا أن الفيلم الفرنسي هو ما أثار جدلا واسعا وعميقا، فيما يخص القصة غير مقبولة اجتماعيا أو أخلاقيا.
المخرجة الفرنسية فاليري دونزيلي شاءت أن تثير غضبا وجدلا لا ينتهي بتناول موضوع زنا المحرمات عبر فيلم “مارغريت وجوليان” أو "Marguerite & Julien" الذي تدور أحداثه حول قصة حب بين شقيقين.
الفيلم المثير للجدل يتناول زنا المحارم بالكثير من التعاطف، كما لو كان يمنحه صك الاعتراف، باعتباره نوعا من الحب، وهو ما أثار امتعاض وانتقاد نسبة كبيرة من النقاد، للشرعية التي أعطيت له.
ويدور الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية أعدم طرفاها في عام 1603 ميلادية، حول مارغريت وأخيها جوليان دو رافالات، اللذان يحبان بعضهما منذ ولادتهما دون أن يُخفيا هذا الشعور، انفصلا عن والديهما منذ ولادتهما. وتزوجت مارغريت من رجل يكبرها بحوالي ثلاثين سنة، ولم تستطع ترك أخيها، ويتحول حبّها لأخيها إلى قصة حب وغرام حقيقي لكن محرم، العلاقة تحدث فضيحة في المجتمع الذي يطارد مارغريت وجوليان لتصفيتهما جسديا.
وبالرغم من أن المهرجان، خاصة في مسابقته الرسمية، لم يترك أزمة عائلية إلا ورصدها، لكن دونزيلي ربما زادت من جرعة الجرأة، حيث تطرقت في فيلمها إلى الموضوع الأكثر إثارة للجدل على كافة المستويات سواء كانت دينية أو اجتماعية أو قانونية.