أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
في أقل من 48 ساعة ضجت ساحة السينما العالمية بقرارين تم اعتبارهما من صناع السينما بأنهما في منتهى الخطورة فالسلطات الروسية قامت بمنع عرض الفيلم الأمريكي "الطفل 44" من دور السينما بحجة تشويه بعض الحقائق التاريخية، فيما قامت الحكومة التركية بمنع عرض فيلم "باكور" وهو عن الأكراد من عرضه في مهرجان إسطنبول السينمائي .
ووفق بيان صدر من وزارة الثقافة الروسية أن منع عرض الفيلم الأميركي "الطفل 44" قبل يوم واحد من طرحه المفترض في دور السينما، لتشويهه حقائق تاريخية عن الحقبة السوفيتية، وأن عرض مثل هذه النوعية من الأفلام في الوقت الذي تحتفل فيه البلاد بمرور 70 عاما على الانتصار في الحرب العالمية الثانية يعد أمرا "غير مقبول".
وتدور أحداث الفيلم، المقتبس من رواية للكاتب البريطاني تيم روب سميث تحمل نفس الاسم، حول سلسلة جرائم قتل لأطفال على يد قاتل متسلسل في فترة حكم ستالين، فيما ترفض السلطات السوفيتية آنذاك الاعتراف بها، بحسب الرواية، ويلعب الممثل البريطاني توم هاردي دور البطولة في الفيلم بجانب غاري أولدمان، والفيلم من إخراج السويدي دانيال إسبينوزا، فيما أيدت هيئة الرقابة قرار وزارة الثقافة بمنع عرض الفيلم.
من جهة أخرى قالت وزارة الثقافة التركية في بيان لها بعد منع عرض الفيلم الكردي إن الفيلم لن يعرض لأن منتجيه لم يحصلوا على المستندات اللازمة.
وأضاف البيان : أن الدعاية لحزب العمال الكردستاني ليس لها مكان في مجتمع ديمقراطيي ومن الواضح أن كلا من منظمي المهرجان ومنتجي الفيلم لم يتبعوا العملية القانونية المطلوبة لعرض الفيلم .
فيما قالت مديرة المهرجان عزيزة تان إن الحكومة نادرا ما تطلب مثل هذه الأوراق ولا تطلبها من صناع الأفلام الأجنبية وأضافت بقولها : ما نواجهه هنا هو لائحة مفروضة بصورة تعسفية استخدمت لمنع عرض الأفلام غير المرغوب فيها
فيما شن العديد من محبي السينما والنقاد الفنيين هجوما عنيفا على ذلك وبحسب منظمون فإنه تم سحب 22 فيلما على الأقل هذا الأسبوع من نحو 200 فيلم تم تقديمها للمهرجان، كما ألغيت مسابقة المهرجان بسبب فيلم "كوزي باكور" الذي يوثق حياة الأكراد من حزب العمال الكردستاني المحظور
كما أعرب نحو مئة سينمائي، من بينهم نوري بيلجه جيلان الحائز على سعفة ذهبية في مهرجان كان، عن استعدادهم لمقاطعة المهرجان احتجاجا على قرار الرقابة على هذا الفيلم .