أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( أسماء حيدوسي )
اليوم يصادف يوم كذبة نيسان أو كذبة أبريل ,و لا يُعد هذا اليوم إحتفالا وطنياً أو مُعترف به قانونياً كاحتفال رسمي. لكنه يوم اعتاد الناس فيه على إطلاق النكت وخداع بعضهم البعض إذ في كذبة إبريل تحصل العديد من المواقف معظمها طريفة وبعضها محزن التفاصيل في التقرير التالي..
يستقيظ العالم في الاول من نسيان على كذبة جديدة كطقوس إحتفالية بالاول من نسيان أو أبريل كما يسميه البعض في تقليد يعود إلى مئات السنين قائم على المزاح, و إطلاق أكاذيب, و خدع بين الناس, من أجل إضفاء جو من المرح, و الضحك, بحيث يطلق على الأشخاص الذين يصدقون هذه الإشاعات بضحايا كذبة إبريل
إذ إعتاد الناس في أنحاء العالم على إطلاق الشائعات و خداع بعضهم البعض في هذا اليوم و هو ما يترتب عليه مواقف طريفة أحيانا و محرجة و مزعجة في أحيان أخرى
لكن أصول كذبة نيسان غير معروفة بالضبط ففي فرنسا كان الاحتفال بالعام الجديد في شهر نيسان وليس بشهر يُناير (كانون الثاني) الى ان امر شارل التاسع ملك فرنسا عام 1564م بجعل أول السنة في يناير بدل ابريل ولكن لم يعلم الجميع بذلك .. فمن استمر بالاحتفال في الأول من نيسان كان يعرف باسم "كاذب أبريل"
وأصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء و الأقرباء في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل.
ولعل أبرز كذبات نيسان هي تلك المرتبطة بالشركات الكبرى ووسائل الإعلام ففي عام 1940.. أعلن تقرير صادر عن معهد فرانكلين أن نهاية العالم ستكون في اليوم التالي ..وكان هدفهم الترويج لمحاضرة ينظمونها
في عام 1957.. بثت شبكة بريطانية تقريرا عن أشجار السباغيتي في سويسرا.
وفي عام 1998 أعلن برغر كينغ عن إطلاق برغر اليد اليسرى والمصممة خصيصا لـ32 مليون أمريكي يستخدمون أيديهم اليسرى.
و لكن إلى جانب هذه المواقف المضحكة, كان هناك أحداث مؤلمة صاحبت هذه الكذبات, و من أشهرها قيام سيدة إنجليزية بالصراخ, و طلب النجدة, من أعلى شرفة بسبب إندلاع حريق داخله, و لكن دون جدوى, حيث ظن الناس بأنها كذبة, لتطابق ذلك اليوم مع أول إبريل, و بذلك تكون هذه الكذبة قد أودت بحياة الكثيرين, فعلى الرغم من أنها ممتعة, إلا أنها قد تنهي حياة البعض, نتيجة التهور, و التهويل, و استخدام الحيل و الأكاذيب المخيفة.