أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (لها)
في حادثة غير مسبوقة، تم تجاوز واضح ومعيب لشرف مهنة الطب وانتهاك لخصوصية وحقوق المرضى، حيث قامت إحدى منسوبات قسم الولادة بمستشفى صامطه العام، بتصوير طفل كان قد فارق الحياة إثر تشوهات خلقية بعد عملية قيصرية أجريت لأمه.
وتم تداول هذه الصورة على موقع التواصل الإجتماعي "واتس أب". وفي التفاصيل انه عندما قدمت سيدة تعاني من آلام المخاض إلى مستشفى صامطه العام، وبعد ان تم الكشف عليها، قرر الطبيب إجراء عملية قيصرية لها، حيث خرج الطفل متوفٍ متأثراً بتشوهات خلقية كبيرة، لتقدم احدى الممرضات في قسم الولادة المتواجدة حينها بتصوير الطفل.
وعبر عدد من الذين اطلعوا على الصورة بأنه تصرف غير مسؤول وخيانة لشرف المهنة، مطالبين بمحاسبة المسؤول عن ذلك حتى لا تصبح بعد ذلك ظاهرة لا يحمد عقباها، وأوضح المتحدث الرسمي لصحة جازان حسين معشي من جهته، بأن الطفل خرج متوفىً متأثراً بتشوهات خلقيه، وقد تم تسليمه إلى ذويه وفتح باب التحقيق للتعرف على مصدر الصورة.
في هذا الخضم، تثور تساؤلات عديدة عن مدى أحقية الطبيب بإفشاء المعلومات المتعلقة بالمريض بعد وفاته أو تلك المعلومات التي يتم الإفشاء عنها لأغراض التعليم الطبي والبحوث الطبية والرقابة الطبية، وهناك أسباب إباحة أخرى مقررة لمصلحة الأشخاص يجوز للطبيب إفشاء السر الطبي ومن أمثلة ذلك وقوف الطبيب أمام المحكمة للدفاع عن نفسه وكذلك في حالة رضا صاحب السر.