أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
هناك عدة أفكار مازالت تعتبر صحيحة عن طريقة تعلم الأطفال وكيفية عمل الدماغ، ووجود هذه الأفكار قد يدفع الأهل والمعلمين لاتخاذ إجراءات غير صحيحة حسب معتقداتهم الغير مثبتة علميًا.
يستخدم الإنسان 10% من دماغه فقط
الحقيقة :هذه الأسطورة القديمة التي تتراوح فيها قدرتنا على استخدام الدماغ من 10 إلى 20%، ليست سوى محض خدعة بسيطة، ظهرت في كثير من أفلام هوليود مثل Limitless و Lucy.
في الواقع إن حثّ الأساتذة للطلاب على بذل جهد أكبر لا يساعد على تفعيل الدوائر العصبية “الغير مستخدمة”، التحصيل الأكاديمي لا يتطور فقط بزيادة “عدد” النويورنات الفعالة.
هناك نوعان من الأشخاص، مستخدمو الدماغ الأيمن ومستخدمي الدماغ الأيسر وهذان النوعان مختلفان في التصرف تبعاً لذلك
الحقيقة: المعلومة التي تقول إن الدماغ الأيسر مسؤول عن التفكير المنطقي والعقلاني، بينما الدماغ الأيمن مسؤول عن الفن والإحساس المرهف، هي مجرد أسطورة.
يستخدم البشر نصفي الكرة المخيّة لجميع الوظائف المعرفية، أما فكرة الدماغ الأيمنالأيسر ترجع لإدراك بأن كثير من الناس (وليس الجميع) يدرك اللغة في الدماغ الأيسر، أما المشاعر والتصرفات الروحانية فهي تتجلى أكثر في النصف الأيمن.
استخدم أطباء النفس هذه الفكرة لشرح الاختلاف بين الشخصيات المختلفة.
أظهرت دراسات التصوير الدماغية عدم وجود أي دليل أن النصف الأيمن هو منبع الإبداعية، بل أنّ كلا النصفين يتعاونان معاً في كل من القراءة والرياضيات.
لتعلم لغة ما، عليك أن تعرف التكلم بأخرى
الحقيقة: الأطفال الذين تعلموا الإنجليزية بجانب الفرنسية في نفس الوقت لم يخلطوا اللغتين ببعضهما، ولم يأثر التعلم المتكافئ معاً على مستوى اللغة. كانت الفكرة تقوم على إن اللغتين تتنازعان على منطقة معينة من الدماغ..
في الواقع الأطفال الصغار الذين تعلموا أكثر من لغة في الوقت نفسه تمكنوا من الحصول على فهم أفضل للغة وتركيبها بشكل عام.
الاختلاف بين أدمغة الذكور والإناث تؤدي لاختلافات في قدرات التعلّم
الحقيقة: هناك اختلافات فعلاً بين أدمغة الذكور والإناث، والاختلافات الفيزلوجية الجسمانية تؤثر على طريقة عمل الدماغ، لكن حتى الآن لا يوجد بحث يؤكد الاختلافات المعتمدة على الجنس في طريقة تشكيل الدارات العصبية خلال تعلّم مهارات جديدة.
وحتى لو تمّ اكتشاف اختلافات في ذلك الصدد، فإنها على الأغلب سوف تكون ضئيلة وتعتمد على المستوى المتوسط في التعلّم، أي أنها لن تكون مهمة أو صحيحة لكل فرد.
لكل طفل أسلوب تعليم معيّن
الحقيقة: الفكرة عن أن كل طالب يستجيب لمحرّض معين أكثر من الآخر، كالمتعلم من الرؤية أو من السمع، مازالت فكرة غير مثبتة، ولا يوجد بحث يؤكّد هذه الفكرة. بسبب هذه الخرافات، فإن التصورات العامة للدماغ تختلف مع العلم الفعلي.
يقول أوتا فاريث، عالم الأعصاب، أنّ على الناس والآباء أن يأخذوا تعليم “العلوم العصبية” بشكل حريص كي لانقع في خرافات أكبر من هذه أيضًا.