أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة- بواسطة " كنعان أبو راشد" بالتعاون مع أراجيك
ان مجال استكشاف الفضاء ركز لمدة طويلة على القمر وارسل العديد من المركبات الفضائية لاكتشاف ودراسة القمر، في عام 1959 صورت مركبة الفضاء السوفيتي الجانب البعيد من القمر لأول مرة وفي عام 1969 هبط أول شخص على سطح القمر، وبعدها جاءت العديد من البعثات منها Lunar Reconnaissance Orbiter التابع لناسا التي بثت خريطة القمر الطبوغرافية بدقة عالية جداً واالتي غطت 98.2 في المئة من سطح القمر.
اجمالاً ان البيانات التي بثت من العديد من البعثات تشير الى انه لا يوجد مكان على سطح القمر مناسب و لطيف نستطيع العيش فيه على الأقل أذا قمنا بالمقارنة مع كوكب الأرض، ان دوران القمر حول الأرض يستغرق حوالي 29.5 بوم أرضي ومتوسط درجات الحرارة في النهار 253 درجة فهرنهايت (123 درجة مئوية) في حين متوسط درجات الحرارة في الليل -387 درجة فهرنهايت (-233 درجة مئوية).
المكان الوحيد على سطح القمر الذي يمكننا بناء قاعدة ولن نضطر الى التعامل مع درجات الحرارة المتناقضة هو مكان قريب من قطبي القمر، وان هذه المناطق من المحتمل انها تخزن كميات هائلة من المياه الجليدية وتتمتع أيضاً بمستويات منخفضة من ضوء الشمس لعدة أشهر، وبدلاً من الحرارة الحارقة في حلول الظهيرة في القمر المكان يكون معتدل مع درجات حرارة 0 درجة مئوية (32 فهرنهايت).
تزين سهول القمر الحممية الواسعة جبال نتجت عن الصدمات النيزكية ويصل أرتفاع أعلاها الى 5.5 كيلو متر وهي تقريباً بحجم جبل سانت إلياس على الحدود بين ألاسكا وكندا، كما يوجد بعض الكهوف تحت السطح التي يتوقع انها تشكلت من خلال الحمم البركانية .
القمر أيضاً كما هو معتاد يتباهى دائماً بوجود حفر وفوهات ضخمة على سطحه مثل فوهة أريستارخوس التي تصل الى 40 كيلو متر، و المنظر من حافة فوهة أريستارخوس يكون شبيهاً بعض الشيء من فوهة نيزك كريتر الموجودة في ولاية اريزونا، يوجد مشهد مبهر أخر على سطح القمر وهو عند حدوث الكسوف الشمسي عندما تحجب الأرض الشمس حيث ان الأرض ستظهر كأنها حلقة من الضوء الأحمر و البرتقالي.