أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)

حقق «الرجل الطائر»birdman، تقدما مهما على منافسيه في حلبة مسابقات الجوائز، اذ فاز مخرجه، اليخاندرو غونزاليس انريتو، بجائزة نقابة المخرجين لأفضل مخرج فيلم.

وتنبع أهمية هذه الجوائز من نجاحها في تكهن جوائز الاوسكار 60 مرة خلال 67 سنة الماضية، وذلك بفضل تداخل العضوية بين نقابة المخرجين وأكاديمية الفنون والصور المتحركة، التي تمنح جوائز الاوسكار.
فضلا عن جائزة نقابة المخرجين، كان «الرجل الطائر» حصد مؤخرا جوائز النقابات المهنية في هوليوود كلها، مقتنصا جائزة نقابة المنتجين لأفضل فيلم وجائزة نقابة الممثلين لأفضل طاقم تمثيل.

وهذا ما يدفعه الى مقدمة التكهنات للفوز بجائزة الاوسكار لأفضل فيلم، وذلك لأن معظم أعضاء هذه النقابات هم من مصوتي الأوسكار.

توقعات جوائز الأوسكار تنقسم بين فيلمي «الصبا» و»الرجل الطائر»
أهم منافسي «الرجل الطائر» هو فيلم المخرج ريتشارد لينكلاتر «الصبا»، الذي فاز بجوائز كل جمعيات النقاد في مختلف مدن الولايات المتحده وبريطانيا، فضلا عن فوزه بجائزة «غولدن غلوب» لافضل فيلم درامي الشهر الماضي.

وهذا كان متوقعا اذ أن «الصبا» boyhood، جذب إعجاب كل النقاد بلا استثناء منذ عرضه الاول في مهرجان «صندانس» العام الماضي وكُنّيَ بمحبوب النقاد.ولكن يبدو أن المهنيين لا يشاركون رأي النقاد، فلم تمنح أي من النقابات المهنية جائزتها الكبرى لـ»الصبا»، مما يضعف إمكانيته من الحوز على جائزة الاوسكار لأفضل فيلم في الـ 22 من هذا الشهر.

توقعات جوائز الأوسكار تنقسم بين فيلمي «الصبا» و»الرجل الطائر»

كلا الفيلمين يتميزان عن غيرهما من الأفلام المنافسة بابتكاراتهما السينمائية وبراعتهما الفنية. »الصبا»، الذي يتناول مرحلة نضوج طفل من الثامنة حتى العشرين من عمره، صُور على مدى 12 سنة، ممكنا إيانا من مشاهدة شخصيات الفيلم تكبر بالجيل أمامنا بشكل طبيعي وبدون المكياج مما يعزز من مصداقيته السردية وتأثيره العاطفي.

أما «الرجل الطائر»، الذي يحكي قصة نجم سينمائي كبير السن يريد أن يعيد مجده الماضي من خلال القيام ببطولة مسرحية في نيويورك، صُور بلقطة واحدة، اذ تلاحق الكاميرا شخصيات الفيلم من البداية حتى النهاية بدون توقف وكأنها كانت مولفة.

بلا شك اذا أن كلا الفيلمين يستحقان جائزة الاوسكار الكبرى وهذا ما حدث لفيلمي «12 سنة عبدا» و»الجاذبية» العام الماضي، عندما تفاوتت الآراء حول من منهما كان سينتصر على الآخر.
وفي نهاية الامر، فاز «12 سنة عبدا» بجائزة أفضل فيلم وحاز «الجاذبية» على جائزة أفضل مخرج. فهل سيتقاسم فيلما «الصبا» و»الرجل الطائر» جوائر الاوسكار هذا العام؟

أما جائزة نقابة المخرجين لأفضل مخرج فيلم تسجيلي فكانت من نصيب لورا بويتراس عن فيلمها «المواطن أربعة»، الذي يسرد قصة عميل المخابرات الامريكي ادوارد سنودين، الذي فضح انتهاكات حكومته لخصوصيات مواطنيها وتجسسها على زملائها من حكام العالم.وكان الفيلم قد فاز بكل الجوائز الآنفة وليس هناك منافس قوي يواجهه في فئة جوائز الأوسكار لأفضل فيلم تسجيلي.