أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – بواسطة "أميرة أحمد " بالتعاون مع أراجيك
بالرغم من أحجامهم الضخمة وملامحهم التي تلّوح لنا -نحن البشر- بالهلاك، إلا انه بإمكاننا إخضاعهم وترويضهم بأسهل الطرق..
شاهد الصـور والفيديوهات التالية وستدرك ان الرحمة هى أفضل وسيلة للتعامل مع الحيوانات، التي تخلت عن شراستها وإختارت الوفاء لماليكها .. جراء ما قدموه لهم من حب ورعاية ..
ويرنر فرويند
قد يكون من الصعب تصديق الأمر لكنه حقيقي، ويرنر فرويند الرجل الذي حقق أسطورة الرجل المستئذب إلى حد ما، يعيش فرويند في ألمانيا مع مجموعة من الذئاب،و يتصرف كما لو كان واحداً منهم، في ملجأ للذئاب بناه هو ويعرف بإسم مدينة الذئاب.
منذ حوالي 40 عام كرس فرويند حياته لرعاية الذئاب وحمايتهم من الصيد، وقد بدأت القصة عندما قام فرويند بإنقاذ ذئب أطلق عليه فيما بعد إسم “إيفان”، وقضى معه سنوات عمل فيها على رعايته وتغذيته وتدريبه، ثم تزوج إيفان وأنجب عدة أشبال.
وفي يوم من الأيام حمل شبل صغير من أشباله بين فكيه ووضعه أمام فرويند، ما إعتبره فرويند وسيلة للتعبير عن الإمتنان والشكر لإنقاذ حياته، ومنذ تلك اللحظة تعلق قلبه بالذئاب وعاهد نفسه برعايتهم دائماً، خاصة في الوقت الذي كانت فيه روسيا وألمانيا وكندا وعدة بلاد أخرى، تدعو إلى تكثيف الصيد للحد من أعدادهم.
وفي عام 1972 تحديداً بدأ فرويند دفاعه عن الذئاب، وبالفعل بدأ في تنفيذ حلمه ونجح في خفض معدلات صيد الذئاب في ألمانيا.
عبدالله شوليح
وفي صداقة غريبة أخرى عمرها 6 سنوات، بين “مولان” أنثى النمر وعبدالله شوليح الشاب الاندونيسي البالغ من العمر 33، وقد بدأت صداقتهم عندما طلب “نوير محمد شوليح” صاحب النمر، من عبدالله ان يقوم برعاية مولان التي كانت تبلغ حينها 3 أشهر فقط، وسرعان ما تعلق بها عبدالله ..
لدرجة انهما أصبحا شركاء في العشب، يتشاركان الطعام نفسه، ويمرحان معاً، ويقول عبدالله ان مولان تشعر بغضب وإستياء شديدين إذا ما فارقها لأي أمر كان، مولان التي تزن ما يقرب من 390 رطل قد أصابت إحدي عينين عبدالله في إحدى المرات وهى تعانقه تعبيراً عن حبها له !
ما دفع عبدالله أن يكون أكثر حذرا معها على حد قوله، فبالرغم من تصرفها الطفولي وبراءتها إلا ان هناك فرق هائل في الحجم والوزن ينبغي عليه مراعاته !
الصياد شيتو
في قلب غابات كوستاريكا، إكتشف الصياد “شيتو” تمساحاً مصاب بطلق ناري في عيناه من قبل إحدى المزارعين، كان التمساح يعاني حد الموت !
فما كان من شيتو إلا ان مد يد العون لهذا التمساح الجريح، حيث قام بسحب التمساح الضخم الذي يبلغ طوله 17 قدم ،إلى قاربه وذهب به إلى المنزل، حيث مكث إلى جانبه عدة أشهر، قام فيها بتمريضه ورعايته حتى شفى تماماً، وأطلق عليه إسم “بوكو” ..
ويقول شيتو عن هذه الأيام: “بقيت إلى جنب بوكو وهو مريض،أرعاه نهاراً، وأنام بجانبه ليلاً، أردت فقط أن يدرك بأن هناك شخص ما قد أحبه، وان ليس كل البشر سيئيون “
وبعد أن تماثل بوكو الشفاء وأصبح قوياً بما يكفي للعودة إلى الحياة البرية، قام شيتو بنقله إلى بحيرة قريبة من منزله وهناك أطلق سراحه في الماء وذهب، ولكنه تفاجأ عندما رأي التمساح يتبعه رغبة في العودة إلى المنزل والبقاء معه
ويقول شيتو عن تلك اللحظة انه كان في غاية سعادته، وأحب تعلق بوكو به، وقرر البقاء معه ومرافقته، فأصبح يتردد إلى البحيرة يومياً يقوم بتدريبه واللعب معه.
دوغ سيوس
هل تجرؤ على الجلوس بالقرب من دب في يوم من الأيام ؟ تجلس بجانبه دون أي حاجز بينكما ؟! 😀
أنت محق ؛ ستكون حينها وجبة دسمة تخرس جوعه لساعات ، بالتأكيد هذا ما سيحدث مع أي شخص يفكر مجرد التفكير في ذلك ، ولكن ليس مع دوغ سيوس ..
يعيش سيوس مع ثلاثة دببة بما فيهم أشيب يزن يزن أكثر من 1300 باوند، ويبلغ طوله 8 أقدام!
كيفن ريتشاردسون
يعمل كيفن ريتشاردسون حارس بحديقة في جنوب أفريقيا، ويشتهر بعلاقته الجريئة مع الأسود، حيث تجد الأسود تركض أمامه كأطفال صغار، ويقول كيفن عن هذه العلاقة القوية انها ناتج سنوات من التدريب، بالإضافة إلى إعتماده على حدسه فهو لم يتعامل معهم بتلك الأساليب المعتادة في التعامل مع الحيوانات، والتي تقتضي الخوف منهم، وإستخدام العنف معهم لتذليلهم وترويضهم كي لا يجرؤوا على الفتك به !
ويؤكد ان ثقته العمياء بهم تعود إلى إحترامه لهم والتعامل معهم بالعاطفة لا بالعنف، فهو ليس مجرد حيواناً تمتلكه، انه كائن واع يشعر بك، لذلك عليك الإهتمام بتطوير نفسك والإستماع إلى قلبك وحدسك كما هو الحال في أي علاقة أخرى.
الطفل أويين
من أغرب الصداقات بين الحيوان والإنسان أيضاً هذه الصداقة التي عمرها 7 سنوات، والتي تربط الطفل الكمبودي اويين بصديقه الثعبان “تشاميران”، والغرابة هنا ليست فقط في خطورة الحيوان نفسه بل في عمر الطفل الذي لم يتجاوز السابعة بعد ويرافق أكثر أنواع الزواحف خطراً واشدها فتكاً بالإنسان ..
ويقول والد الطفل عن هذه الصداقة الغريبة انها بدأت عندما كان أويين في مهده، فلم يكن يتجاوز الثلاثة أشهر بعد حينما جلب الوالد تشاميرن إلى البيت ، ومنذ ذلك الوقت تعلق الطفل بالثعبان، وكذلك الثعبان الذي كان ينام معه في مهده، الآن يلعب اويين مع الثعبان وكأنه طفل في عمره، والغريب حقاً هذا الثعبان الذي تخلى عن شراسته أمام براءة هذا الطفل الجريء !