يحتفل محرك البحث "غوغل"، اليوم الأحد، بمرور 89 عاماً على ميلاد المخرج العالمي يوسف شاهين، حيث تحل اليوم ذكرى ميلاده والتي تتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير.؟، ومما يذكر للمخرج الراحل أنه أنه كسر العديد من التابوهات فى السينما المصرية، ورفع اسم مصر فى العديد من المحافل الدولية والعالمية.
ولد شاهين فى الإسكندرية وبدأ دراسته فى كلية "سان مارك" الفرنسية، ومنها إلى "كلية فيكتوريا" الإنجليزية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة، حيث درس الفنون التمثيلية بكلية "مسرح باسادينا" بكاليفورنيا، ليعود إلى مصر ويقدم أول فيلم له عام 1950 هو فيلم "بابا أمين" ثم فيلم "ابن النيل"، واستطاع من خلاله، أن يشارك به فى مهرجان "كان" السينمائي الدولي ليبدأ رحلته مع ذلك المهرجان الذى يعد واحداً من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية.
وقدم يوسف شاهين فيلمه المميز "صراع فى الوادي" بطولة عمر الشريف، ليتألق فى مشواره الإخراجي، ويقدم علامات بارزة فى تاريخ السينما أهمها فيلم "باب الحديد"، وفيلم "الناصر صلاح الدين"، وفيلم "الأرض" و"عودة الابن الضال" وفيلم "إسكندرية.. ليه؟" الذى نال عنه جائزة الدب الفضى بمهرجان "برلين".
ومن أشهر أفلامه "حدوتة مصرية" و"إسكندرية كمان وكمان" و"إسكندرية نيويورك" و"وداعاً بونابرت" و"اليوم السادس" و"المهاجر" و"المصير" الذى رشح لنيل جائزة السعفة الذهبية من مهرجان "كان، منذ بداية مشواره مع السينما، استخدم شاهين الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين في أفلامه منذ فيلمه الأول "بابا أمين" وحتى آخر أفلامه "هي فوضى"، وفي تلك الأفلام تعامل مع عدد كبير من المؤلفين والملحنين والمطربين وكان يشارك في اختيار الأغاني والموسيقى التي تخدم فكرته.
تعاون شاهين مع فريد الأطرش وشادية وقدمهما في صورة مختلفة في فيلم "أنت حبيبى" عام 1957، وقدم مع فيروز والأخوان رحبانى فيلم "بياع الخواتم" عام 1965، واختار ماجدة الرومى لبطولة فيلم عودة الابن الضال عام 1976 ولطيفة في "سكوت هنصور" عام 2001.
وفي 1997، حصل على جائزة "اليوبيل الذهبي" من مهرجان "كان" في عيده الـ50 عن مجموع أفلامه، كما حصل من مهرجان "كان" على جائزة "فرانسوا شاليه" عن فيلمه "الآخر"، إلى أن قدم فيلمه الأخير "هى فوضى" وهو الفيلم الذى شارك فى إخراجه خالد يوسف، رحل شاهين فى 27 يوليو 2008 عن عمر يناهز الثانية والثمانين عاماً، ودفن فى مقابر الكاثوليك بالشاطبى بالإسكندرية وأوصى بكتابة كلمات أغنية "حدوتة مصرية" على قبره.