أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

سجلت كاميرات المراقبة التابعة لشرطة دبي نحو 11 ألف مخالفة متنوعة خلال العام الماضي، وفق إحصاءات الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي. وقال مدير الإدارة، العقيد سيف مهير المزروعي، إن الكاميرات مرتبطة مباشرة بغرفة العمليات، وفي حال رصد مخالفات مثل الوقوف خلف المركبات، أو عرقلة حركة السير، أو إساءة استخدام المواقف، يتم تسجيل مخالفة موثقة بالصورة والفيديو.

وأشار إلى أن القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، يحرص على تحديث التقنيات التي تستخدمها شرطة دبي، ومنها الكاميرات التي تغطي الإمارة، وتستخدم في ضبط الأمن والمرور.

وأوضح أن توثيق المخالفة بالصورة يقلل احتمالات الاعتراض من السائقين، كما أنه يوفر نوعاً من الردع، ولذا فمن الضروري أن ينتبه الجميع إلى أن الكاميرات ليست للمراقبة فقط ولكنها تستخدم كذلك في تحرير المخالفات.

ولفت إلى أن شرطة دبي قطعت شوطاً مهماً في تطوير تقنياتها من خلال إدارة متخصصة استطاعت أخيراً تصميم رادار يحمل اسم «المراقب» لرصد مخالفات منتهكي مواقف ذوي الإعاقة ويعمل بنظام مبتكر ومتدرج، لافتاً إلى أن هذا التطور يساعد الإدارة على تصميم التقنيات التي تحتاج إليها وتناسب طبيعة الشوارع وظروف الطقس.

وتابع أن الإدارة استطاعت تطوير الكاميرات الموجودة على التقاطعات لترصد متجاوزي السرعة، مشيراً إلى أن دورها كان يقتصر سابقاً على ضبط السائقين الذين يكسرون الإشارات الحمراء، لكن بات بإمكانها العمل كرادارات وضبط السرعة كذلك.

وشرح أن كثيراً من السائقين يرتكبون خطأ، ربما يكون قاتلاً، وهو الإسراع عند رؤية الإشارة خضراء، ولا يستطيعون التحكم في السيارة أو إيقافها إذا تحولت إلى اللون الأحمر، ما يؤدي إلى وقوع حوادث، لافتاً إلى أن تحويل الكاميرات إلى رادارات ربما يوفر نوعاً من الردع لهؤلاء.

وقال المزروعي إنه تم تزويد إشارات المشاة كذلك بكاميرات لضبط السائقين المستهترين، الذين لا يحترمون حقوق المشاة، ولا يبالون بالإشارات الموجودة على تلك المعابر، لإدراكهم أنها غير مزودة بكاميرات، لافتاً إلى أن الأجهزة الموجودة عليها تلتقط منتهكي الإشارات ومتجاوزي السرعة كذلك.

وأضاف أن شرطة دبي كانت سباقة في استخدام أجهزة مبتكرة يمكنها رصد أكثر من مخالفة مرورية مثل «الرادار الأسطواني» الذي تتم تجربته حالياً في رصد مرتكبي أكثر من مخالفة، مثل تجاوز السرعة وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات والتجاوز بطريقة خطرة، ومن ثم دراسة النتائج.

وسجلت شرطة دبي أكثر من مليونين و600 ألف مخالفة خلال العام الماضي، أغلبها مخالفات سرعة. وأطلقت أخيراً حملة «السرعة قاتلة» للحد من هذا النوع من المخالفات.

وأكد المزروعي أن السرعة الزائدة تعد عاملاً رئيساً أو مشتركاً فيما لا يقل عن 85% من الحوادث البليغة، لافتاً إلى تطوير تقنيات الضبط يعد أحد عوامل ردع السائقين الذين يجنحون لارتكاب المخالفات.

إلى ذلك، كثفت الإدارة العامة للمرور من وجودها في المناطق الصحراوية التي تشهد كثافة خلال هذا التوقيت من العام، وتتكرر فيها بعض الممارسات المحظورة قانوناً، مثل الاستعراض والسباقات في الطرق العامة.