أثار مقطع فيديو أزمة عاصفة بين أميركا وكوريا الشمالية، والمقطع مسرب من فيلم “ذا انترفيو” الذي أنتجته شركة “سوني” ويدور حول خطة خيالية لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون.
وأوضح مقطع الفيلم، زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون وهو يصرخ بعد أن ضربت طائرته الخاصة وهو على متنها بصاروخ، وينتهي المقطع بالإشارة إلى احتراقه كاملاً، وبالتالي وفاته.
وأقر مديرا "سوني بيكتشرز" بتعرض شركة الإنتاج السينمائي هذه لسرقة "كبيرة جدا لمعلومات سرية" جراء هجوم معلوماتي متقن.
وفي مذكرة أرسلت إلى آلاف الموظفين في الشركة الرائدة في مجال الترفيه، فإن المديرين مايكل لينتون وآيمي باسكال أبديا "حزنهما البالغ إزاء الهجوم" الذي سرق خلاله قراصنة معلوماتية "بيانات شخصية لموظفين وللشركة ولجهات أخرى" إضافة الى وثائق.
وكشف القراصنة عن مجموعة جديدة من البيانات الحساسة والهامة التي تمكنوا من سرقتها في عمليتهم التي استهدفت حواسب الشركة وقاموا بتعطيلها.
وما كشف عنه هذه المرة هو 139 ملف متنوع بين ملفات وورد و إكسل و ملفات مضغوطة و بي دي اف، تحوي الملفات إجمالاً آلاف كلمات المرور للدخول إلى حواسيب الشركة والحسابات على الشبكات الاجتماعية خاصة صفحات بعض الأفلام الشهيرة مثل Ghostbusters, The Social Network, و Easy A على الشبكات الاجتماعية وحتى خدمات اخرى على الويب. الطريف في الأمر أن الملفات تحمل أسماء واضحة على محتواها مثل password list.xls.
ووجه محققون يحاولون التوصل إلى الجهة المسؤولة عن اختراق مدمر لبرامج شركة سوني بكتشرز انترتاينمنت الإلكترونية اصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية التي سبق أن استخدمت وسائل تسلل إلكتروني مماثلة في هجمات سابقة على كوريا الجنوبية.
وقال شخص مطلع على تحقيقات الشركة طلب عدم الكشف عن هويته إن المحققين الذين عينتهم الشركة توصلوا إلى هذه الخيوط بينما كانوا يدققون في الأدلة التي تركها المتسللون خلفهم.
وأشار بعض الخبراء إلى احتمال أن تكون كوريا الشمالية هي مصدر الهجوم الذي كشف كميات هائلة من المعلومات الداخلية وأغلق أنظمة الكمبيوتر في أحد أكبر استديوهات هوليوود.