كان اسمها الفني MC Router حين كانت مغنية “هيب هوب” شهيرة طوال سنوات في الولايات المتحدة، إلا أن كريستين نيكول ريتشي، البالغ عمرها حالياً 28 سنة، فاجأت الجميع قبل 3 أعوام واعتنقت الإسلام، هكذا بلا أي مقدمات، متخلية عن العيش مع عائلتها لتقيم وسط المسلمين، وأعلنتها صراحة يوم ظهرت قبل 9 أشهر في برنامج تلفزيوني واجهت فيه والدتها، التي بدا الغيظ واضحاً عليها بامتياز طوال البرنامج.
ومنذ ظهورها في برنامج “الدكتور فيل” التلفزيوني، والعشرات يعدون شرائط عن شرحها في البرنامج لأسباب اعتناقها للإسلام، كما اعترافها بأنها أدارت ظهرها لوالدتها “التي لا تفهمها” وأدارت ظهرها أيضا لأميركا وعاداتها وتقاليدها، وأيضا للغناء، لتحلم فقط بالعيش في بلاد الحرمين الشريفين والدراسة فيها، وهي شرائط قام بعضهم بترجمتها، واختارت منها “العربية.نت” واحدًا عما جرى في البرنامج.
يذكر أن؛ برنامج Dr.Phil حواري شهير، ويقدمه منذ 12 سنة الدكتور فيليب ماكغرو، وهو كاتب وعالم نفساني أميركي، اعتاد تقديم الصلح بين المتنازعين، وتقديم النصائح الاجتماعية المتنوعة لمن يستضيفهم كل ثلاثاء، ومنها استضافته في إحدى المرات شابة أميركية مخطوبة لفلسطيني بالضفة الغربية، ووجد أن حالتها غير طبيعية، لذلك أقنعها في نهاية الحلقة بتركه وإقامة علاقة مع آخر أميركي تتعرف إليه، فأثار بما فعل غضب الجاليات العربية وانخفضت شعبيته إلى حد ما، لكنه تابع واستعادها.
وردت الأم فذكرت أن ابنتها طائشة
وحذرها الدكتور فيل مما يشاع عن ارتباط الإسلام بالإرهاب، “وإمكانية أن تصبح إرهابية بدورها”، على حد ما قال ليختبرها على ما يبدو، فشرحت أن إسلامها لا علاقة له بما يقولون، وأكدت أن الإسلام الذي فهمته هو إنساني ومسالم، ثم عرض أمامها لائحة بصعوبة العيش للنساء في السعودية، فلم يرف لها جفن، وأبدت من الرغبة بالعيش فيها ما أدهشه وأدهش والدتها.
وردت الأم فذكرت أن ابنتها طائشة تنتقل من ولع لآخر حتى تمل وتعود كما كانت، وأعطت أمثلة بأن كريستين دخلت الجيش برغبتها ثم تركته وتحولت بعده إلى ممارسة الرقص، ثم إلى الغناء، فأصبحت شهيرة وربحت المال، وبعدها سافرت إلى هولندا، وغيرت اسمها هناك إلى كريسغا، لذلك تعتقد الأم أن اعتناقها للإسلام ولع جديد حل فيها بعد أن غسل دماغها أحد المسلمين.
أما المغنية السابقة التي غيرت اسمها إلى عابدة فنفت هذا كله وظلت تبتسم متماسكة طوال الحوار حتى انتهى البرنامج بنصيحة من معده بأن تتواصل مع والدتها.