قال مشفى سان رافائيل في مدينة ميلانو الإيطالية إن الجنين، وهو ذكر، ولد صباح الجمعة (19 ديسمبر/كانون الأول). وذكر المشفى أن المولود يزن 1.8 كغم وفي حالة صحية جيدة. وكانت الأم أصيبت في تشرين أول /أكتوبر الماضي بنزيف مفاجئ في المخ نقلت على إثره إلى المشفى الذي ما لبث أن أعلن عن موتها سريريا.
وكانت الأم عندئذ في أسبوع الحمل الثالث والعشرين. ومن ثم قرر الأطباء أن يحافظوا على حياة الأم بمساعدة الأجهزة الصناعية لإتاحة فرص جيدة لحياة الجنين على قدر الإمكان. وقال بيان للمستشفى اليوم الجمعة: "قرر الفريق الطبي بالمستشفى التدخل جراحيا في الأسبوع الثاني والثلاثين لأن هذه الفترة من عمر الجنين تضمن فرصا جيدة لحياته تقل فيها خطورة حدوث تعقيدات صحية مفاجئة. ووافقت أسرة الأم، التي قالت وسائل الإعلام إنها في السادسة والثلاثين من العمر، على التبرع بأعضائها للأغراض الطبية.
وكانت حالة مماثلة أثارت ضجة في الولايات المتحدة بداية العام الجاري حيث حافظ الأطباء على حياة أم ميتة سريريا باستخدام الأجهزة الصناعية لعدة أسابيع على خلاف رغبة أسرتها في ذلك.
واستند الأطباء الأمريكيون وقتها إلى قانون ينص على حماية حياة الجنين الذي لم يولد بعد، في حين تقدمت أسرة المرأة بعد شهرين من موتها سريريا بشكوى إلى المحكمة لاستصدار حكم بإيقاف أجهزة الإبقاء على حياتها حتى يتسنى لها الموت في هدوء.