لم يتخيل الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند أن ارتدائه لملابس تقليدية كازاخستانية أثناء زيارة لكازاخستان ستثير كل هذه الضجة، إذ تسبب نشر صورة له مع نظيره الكازاخي وهو يرتدي قبعة ومعطفا، في موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل.
رغم أن الرئيس الفرنسي كان يعتقد أن رحلته إلى موسكو ومباحثاته مع نظيره الروسي بوتين حول الملف الأوكراني، ستكون الأصعب من حيث تناول الإعلام لها، إلا أن زيارة خاطفة على الطريق إلى كازاخستان كانت السبب في الجدل والاهتمام الأكبر خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتسببت صورة أولاند في مكتب رئيس كازاخستان نورسلطان نازارباييف في سخرية تخطت حدودها فرنسا وأثارت بالتالي غضب الإليزيه. ويظهر أولاند في الصورة مرتديا معطفا كازاخستانيا تقليديا وقبعة من الفراء على رأسه بجانب رئيس كازاخستان الذي ظهر ببدلة عادية.
ونشرت الصورة على صفحة نازارباييف على الإنتستغرام إلا أنه تم محوها سريعا بناء على طلب باريس. لكن الفترة القصيرة التي نشرت فيها الصورة، أعطت رواد التواصل مادة خصبة للسخرية من الرئيس الفرنسي.
وعلى موقع تويتر انتشر هاشتاغ #HollandeStyle لعرض صور ساخرة من هذا الموقف. ونشر أحد مستخدمي الموقع مجموعة صور لعدد من زعماء العالم مع رئيس كازاخستان بجانب صورة أولاند معه وعلق ساخرا: "نجح كل هؤلاء في الحفاظ على ملابسهم العادية أثناء لقاء نازارباييف على عكس أولاند". وأيقظت الصورة خيال أحد المستخدمين الذي غير ملابس أولاند في الصورة لتكون على شكل ملابس "بابا نويل" في حين نشر مستخدم آخر الصورة بدون تعديل معلقا عليها: "للعلم فقط: الرئيس الفرنسي هو من يقف يسار الصورة".
وتنبأ أحد المستخدمين بالملابس التي سيرتديها أولاند خلال زياراته المقبلة لدول العالم، إذ وضع صورته مرتديا ملابس تقليدية من كل الدول من بينها صورة بفستان عليه شارة "ملكة جمال فرنسا". ولم يفوت البعض الفرصة لنشر مجموعة لقطات قديمة لتعبيرات وجه غريبة ومضحكة للرئيس الفرنسي.