قضت محكمة الأسرة بمصر الجديدة بالقاهرة، في دعوى غريبة أقامتها إحدى الزوجات، بالخلع لتعرضها لضرر من إصابة زوجها بـ”الصلع″ وشعورها بالحرج منه أمام أصدقائها، كانت “جيلان.ج”، حركت دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة ضد زوجها “آسر.م”، طالبت فيها بالخلع بسبب الضرر الذي أصابها بعد إصابته بالصلع وشعورها بالحرج منه أمام أصدقائها.
وذكرت الزوجة في دعواها: “البعض يظن أنني تافهة بسبب فحوى الدعوى، وكل ما أتمناه أن يهتم زوجي بمظهره العام، وبعد الزواج أصبح لا يهتم إلا بحصوله على المتعة مني، فأحيانا يأتي من العمل ورائحته كريهة”، وتابعت الزوجة: “بصراحة أنا لم أستطع العيش معه بعد أن أصابه الصلع وأصبحت أنفر من الخروج معه أمام أصدقائي، وطالبته بزرع شعر، ولكنه رفض، فوجدت نفسي لا أستطيع إكمال حياتي الزوجية، وطلبت الطلاق ورفض، فلجأت للخلع″.
ويعتبر الخلع في الاسلام، مباح للمرأة، ولها الحق في طلب الخلع والالتزام بتبعاته كاملة ، فللزوجة الحق فى مخالعة زوجها وافتداء نفسها مقابل الطلاق وقد ورد به نص قرآني كريم قطعى الثبوت فقد قال تعالى في محكم كتابه (وَ لا يحِلُّ لَكمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شيْئاً إِلا أَن يخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا فِيمَا افْتَدَت بِهِ تِلْك حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئك هُمُ الظلِمُونَ.
أما قانونيا فمن الممكن للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على الخلع ، فإن لم يتراضيا عليه، وأقامت الزوجة دعواها بطلبه وافتدت نفسها وخالعت زوجها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية الشرعية وردت عليه الصداق الذي أعطاه لها ، فان المحكمة حكمت بتطليقها عليه".