في إطار الحماية من الكوارث المختلفة والتي من بينها الأوبئة الصحية وكوارث الطقس، والهجمات الإرهابية النووية، حول مهندسو قوات الجيش الأمريكي صومعة أحد الصواريخ المعروف باسم "أطلس إف" Atlas F، والذي يعود تاريخ بنائه إلى الستينيات، إلى مشروع حماية متمثل في مبنى فاخر تحت سطح الأرض مصنوع من مادة "الإيبوكسي" الصلبة بسمك 9 أقدام، مما يجعله قادرا على مقاومة رياح سرعتها 500 ميل في الساعة.
وطبقًا لموقع OddityCentral فقد تم بيع هذه الصومعة إلى واحد من سماسرة العقارات الولايات المتحدة ويدعى "لاري هال" عام 2008، والذي أكد على قدرة شركته على تحويل المبنى إلى واحد من أكثر المباني التحت أرضية فخامة وأمانًا، وهو ما نجح فيه بالفعل، فالتصميم الحالي للمبنى يستوعب 70 فردًا، يستطيعون الحصول على كل وسائل المعيشة المريحة والآمنة، حيث تم تزويده بعدد من الأجهزة الحديثة مثل شاشات التلفزيون المسطحة، وحمامات للسباحة، ومسرح، وصالة للألعاب الرياضية، وغرف للدراسة، ومكتبة للقراءة، بالإضافة إلى مركز مصغر لإجراء العمليات لجراحية، ويتم تشغيل كل هذه الأشياء بالطاقة المستمدة من إحدى الشبكات المحلية مع توربينات الرياح الكبيرة، بالإضافة إلى مولدات الديزل كحل احتياطي.
ويضيف الموقع أن كل طابق بالمبنى، يتم إمداده بطعام مجمد، ومجفف يصلح للاستخدام لمدة 5 سنوات، كما يحتوي المبنى على حديقة يمكن زراعة 70 صنف من الفواكه والخضروات المختلفة بها، ومزرعة للأسماك، أما المياه فيمكن الحصول عليها من الفائض من أحد المصادر بعد تنقيتها، كما يتم محاكاة أشعة الشمس من خلال نظام معين للإضاءة داخل المبنى، أما الهواء النقي فيتم الحصول عليه من خلال فلاتر نووية وكيميائية وبيولوجية تم تصميمها بالمبنى، وللحماية من أية هجمات من اللصوص أو غيرهم تم تزويد المبنى بوسائل أمنية عديدة تقوم على النظام العسكري، منها كاميرات الأشعة تحت الحمراء وأجهزة الكشف المزودة بمجسات استشعار لتعقب من يغزو المبنى، الذي تقدر قيمة الشقة فيه بما بين 1.5 – 3 مليون دولار.