تشهد محافظة إربد الاردنية في هذا الوقت من كل سنة استعدادتها لإقامة مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية بدعم من منظمة العمل الدولية وعدد من المؤسسات المحلية لغاية تنشيط الواقع الزراعي بما في ذلك قطاع الزيتون والمصنوعات الريفية
تشتهر المساحات الزراعية الواسعة بمحافظة إربد شمالي العاصمة الأردنية عمان بزراعة الزيتون الذي تنتج منه آلاف الأطنان من الزيت لتلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض.
لكن المسؤولين بوزارة الزراعة الأردنية يقولون إن محصول الزيتون في الموسم الحالي تراجع مقارنة بإنتاج الموسم الماضي لقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة عن المعتاد خلال العام.
وذكر أحمد العمري الذي يتولى إدارة إحدى معاصر الزيتون في إربد أن من الأفضل ألا يتعجل الزراع في جمع ثمار الزيتون
وقال "معظم زراعتها زيتون بلدي. منطقة الكفارات مشهورة بزيتها ومشهورة بطعمه ولونه وشكله. بنفضل يعني.. كمان بننصح المزارع أنه ما يستعجل بقطف الزيتون وخاصة منطقتنا هنا لأنه شوي الموسم كل ما كان متأخر بكون أفضل. يعني بنفضل أو بننصح المزارع أنه يبدى بقطف الزيتون مع بداية شهر تشرين الثاني."
وتشهد إربد مهرجانا للزيتون تنظمه مديرية الزراعة في المحافظة بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية ويعرض خلاله إنتاج المنطقة من زيت الزيتون والزيتون المخلل والصابون المصنوع من زيت الزيتون ومصنوعات يدوية من خشب أشجار الزيتون.
وقال عبد السلام المؤمني من مديرية زراعة إربد "المهرجان بصير في هذا الوقت من السنة اللي هو موعد قطاف الزيتون وموعد عصر هذه الثمار اللي بنتجوا فيه زيت الزيتون عشان تشجيع المزارعين على تسويق منتجاتهم من الزيتون والزيت بالإضافة إلى السيدات الريفيات لتشجيع المشاريع الصغيرة.. الحرف اليدوية وصناعات الزيتون البلدي المُصنع من زيت الزيتون."
منذ سنوات درجت العادة على اقامة مهرجانات الزيتون في الاردن وفي مختلف المحافظات بهدف زيادة الوعي لدى المزارعين، من جهة ومن جهة اخرى تعريفهم وزوار المهرجان بأهمية شجرة الزيتون ومنتجاتها ومساعدة المزارعين وأصحاب المعاصر في تسويق منتجاتهم وخلق روح التنافس بين المنتجين
شاركت أم محمد الكوفحي في المهرجان بمجموعة من أصناف الطعام التقليدية أنتجتها في منزلها من ثمار وزيت الزيتون.
وقالت "المهرجان يعرفنا على ناس كثير وبسوق لنا الأشياء كمان بكثرة وبيجنا كمان زبون أكثر وأكثر الحمد الله. بنوخذ فكرات جديدة من بعض الناس وبشجعنا على التسوق بكون الحمد الله شي كويس ومليح."
وتسعى وزارة الزراعة الأردنية حاليا إلى استيراد كميات إضافية من زيت الزيتون لتعويض النقص في الإنتاج المحلي هذا الموسم الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار.