يعتبر بيل غيتس أغنى رجل على وجه الأرض، و لو كان بلداً لكان احتل المرتبة 84 في قائمة أغنى البلدان حيث تقدر ثروته ب82.2 مليار دولار أمريكي، و يرجع الفضل في ذلك طبعاً إلى شركته العملاقة مايكروسوفت وعلى الرغم من أنه قد تنحى عن منصب الرئيس في شركته الخاصة في وقت سابق من هذا العام، إلا أنه مازال المهندس الأكثر شهرة في العالم .
ولكن كيف يمكن أن ينفق هذه المليارات؟ وهل هناك ما يكفي من الأشياء في العالم يمكن أن ينفق فيها هذا المبلغ الخيالي ؟
المشاريع الخيرية
أنشأ بيل غيتس مع زوجته مؤسسة بيل وميليندا غيتس في عام 2000، وذلك بهدف المساعدة في تمويل وتحسين الرعاية الصحية والقضاء على الفقر في أفقر مناطق العالم، و في العام الماضي تم الإعلان عن أصول هذه المؤسسة التي بلغت قيمتها أكثر من 34,6 مليار دولار.
و في عام 2007، تم تسمية الزوجين ثاني المحسنين الأكثر سخاءاً في أميركا، حيث تبرعا بأكثر من 28 مليار دولار لجمعية خيرية، و في عام 2010، وقع غيتس مع المستثمر الأسطوري وارين بوفيه ومؤسس الفيسبوك مارك زوكربيرج، على الإلتزام بالتبرع بما لا يقل عن نصف ثروتهم للأعمال الخيرية ، وقال بيل وميليندا في وقت سابق انهما سيتبرعان ب95 في المائة من ثرواتهما للأعمال الخيرية.
شلل الأطفال – 1.8مليار دولار
ستقوم مؤسسة بيل وميليندا غيتس بإنفاق 1.8 مليار دولار خلال السنوات الست القادمة للقضاء على شلل الأطفال، بنفس الطريقة التي تم القضاء بها على الجدري في سنوات السبعينات.
أبحاث الملاريا – 258 مليون دولار
يصف غيتس الملاريا باسم “الوباء المنسي”، ولذلك تعهد بتخصيص 258،000،000 دولار لبحوث الملاريا وتطوير لقاح ومكافحة البعوض .
استثمرت المؤسسة ما يقرب من 35 مليون دولار في الطاقة المتجددة بما في ذلك تكنولوجيا البطاريات الجديدة أملاً في الحد من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية في العالم.
الموز – 10 مليون دولار
تبرع جيتس ب 10 ملايين دولار لتمويل الموز المعدل وراثياً و المعزز بفيتامين A ، حيث أن الموز هو مصدر غذاء شعبي في جميع أنحاء إفريقيا لكنه يفتقر إلى العناصر الغذائية الهامة بما في ذلك فيتامين A و الذي يسبب نقصه العمى كما يؤثر على جهاز المناعة.
أبحاث إيبولا – 5.7مليون دولار
فقط هذا الأسبوع، تعهد غيتس بتخصيص 5700000 دولار لتمويل التجارب في محاولة لإيجاد لقاح أو علاج لفيروس الإيبولا.
لكن على الرغم من كل جهوده الخيرية، فإن غيتس لا يزال لديه ما يكفي من النقود للاستمتاع ببعض الأشياء الجميلة جدا في الحياة و منها:
العقارات
تصل مساحة منزل عائلة غيتس إلى 66،000 قدم مربع ، و هو موجود على ضفاف بحيرة واشنطن في سياتل، و يُطلق عليه اسم اكسانادو 2.0، و في عام 2006 بلغت قيمته 125 مليون دولار، و هذا يعني أن غيتس يدفع ما يقرب من 1 مليون دولار ضريبة سنوية للملكية التي تضم بركة سباحة طولها 60 قدماً مع نظام موسيقى تحت الماء. وصالة رياضية بمساحة 2500 قدم وغرفة طعام فاخرة تمتد على 1،000 قدم مربعة.
اكسانادو 2.0 ليست أكبر الأصول العقارية التي يملكها غيتس حيث أن هذا اللقب يعود إلى جزيرة جراند بوج و هي أكبر جزيرة في جمهورية بليز، و هي قطعة من الأرض بين شواطئ جميلة، ومجموعة متنوعة ضخمة من الحياة البحرية، والمناطق المخصصة لأسماك المياه المالحة والغابات، كما أنها توفر فرصا جذابة للمستثمرين.
المنزل الثاني
في الحقيقة، غيتس لديه مساكن متعددة في جميع أنحاء العالم، ولكن هذا المنزل ذو الطراز المتوسطي في ولاية فلوريدا يبرز لسبب وجداني ، حيث أنه اشترى العقار بثمن 8.7 مليون دولار في العام الماضي بعد أن استأجره من قبل لمسابقات الفروسية لابنته ، و يضم العديد من المرافق الصديقة للحصان بما في ذلك الحظيرة، و ساحة لقفز الحواجز.
الهوايات
غيتس هو أيضاً أحد هواة جمع الأشياء الناذرة، ففي عام 1994 دفع أكثر من 30 مليون دولار في مزاد لمخطوطة ليستر و هي مجموعة من الكتابات التي كتبها ليوناردو دا فينشي، و يُتوقع أنه يحتفظ بها في مكان ما في مكتبة منزله الضخمة.
الفن
غيتس لديه أيضاً مجموعة فنية واسعة، و تتضمن لوحة وينسلو هوميروس ‘Lost on the Grand Banks’ التي دفع مقابلها 36 مليون دولار في عام 1998. واشترى أيضاً لوحة جورج بيلوز ‘Polo Crowd’مقابل 28 مليون دولار في عام 1999، و”غرفة الزهور” لفريدريك تشايلد ب 20 مليون دولار.
السيارات
غيتس ليس مهووساً ببرامج الكمبيوتر فقط، فلديه أيضاً ميل للسيارات حيث يمتلك بورش 930 توربو، و كابريو بورش كاريرا 964، و جاكوار XJ6 وفيراري 348 ، كما انه يملك أيضا طائرة خاصة.