يعتبر موضوع الشائعات التي تحيط الفنانين وجمهورهم أمراً ليس بجديد على الوسط الفني، فهي موجودة منذ زمن طويل، لكنها باتت اليوم أكثر سرعة بالانتشار في ظل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ما يفقد السيطرة عليها ويضمن وصولها إلى صاحبها خلال ساعات محدودة.
وكان أخر ضحايا هذه الشائعات الفنان محمد عساف والفتاة زين من مدينة نابلس، حين تناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين اشاعة تتحدث عن ارتباط الفنان عساف بزين المصري حفيدة رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري، الأمر الذي تسبب بإحراج كبير للفتاة التي نفت بشكل قاطع صحة موضوع الارتباط.
وأكدت الفتاة زين في تصريح لهاأنها تفاجأت في الأمس من انتشار صورها واسمها في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام تحت عنوان ‘خطبتها من الفنان عساف’، لافتة إلى أن هذه الاشاعة سببت لها الازعاج والاحراج جراء تهافت بعض الصحفيين نحو ما اسمته بـ ‘السبق الصحفي’ فنشروا اشاعة ‘الخطبة’ كخبر دون تحري دقة الموضوع، ودون مراعاة مشاعرها، اضافة إلى عدم الأخذ بعين الاعتبار خصوصيتها كفتاة تعيش في مجتمع محفاظ’
زين مرشد المصري (22 عاماً) توفي والدها قبل نحو ستة أعوام، تعيش في كنف اهلها بمدينة نابلس، وتعمل موظفة في أحد البنوك الفلسطينية، لم تفكر في يوم من الايام أنها ستتعرض لهجوم ‘كاسح’ غير مبرر من قبل أبناء جلدتها فقط لمجرد انتشار اشاعة مفادها أنها خُطبت من قبل إبن بلدها الفنان عساف دون أن ترتكب أي أمر ‘معيب’.
وتابعت تقول: ‘ولو افترضنا أن موضوع الارتباط من محبوب العرب كان صحيحاً، ما الذنب الذي اقترفته حتى اتعرض للهجوم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، كان الاجدر بأبناء بلدي أن يفرحوا بذلك، فأنا لم أفعل أي شيء خاطئ’.
وتتسبب المساحة التي وفرتها الشبكات الاجتماعية والمنتديات، بترك المجال لترويج الأخبار الكاذبة والتحليلات الخاطئة، والمزايدات الناقصة، فتجد الكثير من الأخبار دون مصدر موثوق، بل وقد يقوم مروّج الإشاعة بوضع أسماء وشخصيات وهمية لتأكيد صحة الأخبار التي يذكرها.
زين بصوتها الطفولي الذي تغلب عليه البراءة، لم تلقي باللوم على الفنان عساف الذي كما تقول: ‘بعفويته وصدق نواياها كان يتحدث لجدي منيب في بيروت، أثناء مهرجان لاحياء ذكرى رحيل الشهيد ياسر عرفات عن اعجابه بي بعد أن تعرف علي ولأول مرة في إحدى حفالاته الفنية بالأردن اثناء التقاطي صورة معه كباقي المعجبين بالفنان، فلم يشير اطلاقاً خلال حديثه مع جدي لموضوع الارتباط، ولكن صحفيين سمعوا الحديث الذي دار بينهما، وفسروه كما يحلوا لهم ونشروه على أساس أن الفنان تقدم لطلب يدي من جدي وهذا الامر لم يحدث’.
وفي تعقيبها على ما اشيع عن زيارة محبوب العرب ووالدته لمنزل جدها وطلب يدها، نفت زين فى تصريح لها صحة موضوع الزيارة، مؤكدة أن جدها منيب سافر قبل عدة ايام- قبل انتشار الاشاعة- إلى روما ولم يعود حتى اللحظة، ‘فهل يعقل أن يتقدم أحد لخطبتي دون الرجوع لجدي؟’.
وفيما يتعلق باشاعة أنها تركت خطيبها من أجل أن ترتبط بالفنان عساف، قالت زين إنها ولأسباب خاصة ‘فسخت’ خطبتها من شاب ارتبطت به لمدة عام، قائلة: ‘كالعديد من المرتبطين احياناً لا يحدث نصيب بالزواج’، نافية أن يكون لهذا الموضوع أي علاقة بشائعة ارتباطها بمحبوب العرب.
‘محمد عساف، شاب مهذب ومحافظ ومتدين، وكغيره من الفنانين يتعرض بين الحين والأخر للإشاعات كونه شخصية عامة، أنا كغيري من الملايين معجبة بعساف كفنان ومعجبة بصوته كيف لا وهو محبوب العرب’.
وختمت زين ‘اتمنى أن تراعي وسائل الاعلام وكذلك مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خصوصيات الناس، فبأي حق تنشر صوري دون اذني تحت عناوين زائفة’، ولماذا لم يحاول الصحفيين التحري من صحة الاشاعة بالتواصل معي؟ فهل هذه هي ابجديات العمل الصحفي؟’.