أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

ذكر متحدث باسم المتحف البحري في ولاية ماريلاند الأمريكية أن رجلا استخرج أحفورة عمرها 15 مليون عام لسمكة قرش أثناء بناء ملحق لمنزله.

 وتعتبر هذه الأحفورة هي الأولى من نوعها التي يعثر عليها حتى الآن.

قالت إدارة المتحف أمس الجمعة 7 نوفمبر/تشرين الثاني إن دونالد غيبسون عثر على بقايا الهيكل العظمي الذي بلغ طوله ثلاثة أمتار وضم أكثر من 50 فقرة وجمجمة وفكين مليئين بأسنان قرب منزله أثناء بنائه ملحقا له.

أضافت الإدارة أن دونالد اتصل بالدكتور ستيفن غودفري أمين قسم الحفريات في المتحف الذي أكد اكتشاف سمكة قرش أثرية مضيفا أن الفكين والأسنان كانت في حالة سليمة تقريبا بعد أن نفقت سمكة القرش في قاع المحيط منذ 15 مليون عام.

حقائق لا تعرفها عن سمك القرش … 

أوّل حقيقةٍ عليك معرفتها هي أنّ كلمة القرش لا تعني نوعًا واحدًا وإنّما تشمل على ما يزيد عن 350 نوعًا من سمك القرش، وآخر نوعٍ تمّ اكتشافه هو القرش عظيم الفم Megamouth Shark. ولم يكتشف هذا الصّنف حتّى عام 1976، وهو ذو فمٍ كبيرٍ يسبح ببطء، ومنذ اكتشافه لم يُشاهد إلا 41 مرّةً فقط!

عادةً ما تكون أسماك القرش مخيفةً خاصّةً بعد تصويرها في بعض الأفلام كوحشٍ يهوى التهام البشر، حتّى أنّ هناك حالةٌ تدعى Galeophobia وتعني رهاب القرش. أمّا عن حبّه للحم الإنسان فهذه معلومةٌ خاطئةٌ، فهو يُفضّل تناول سبع البحر لأنّ لحمه مليءٌ بالدّهون، وبالتّالي فأنت كإنسانٍ تمثّل وجبةً فقيرةً بالنّسبة للقرش لا ترقى إلى ذوقه ومتطلّباته، والغريب أنّ سمك القرش يستطيع أنْ يُقيِّم فريسته بدقّة من أوّل عضّةٍ بحيث يعرف مقدار الطّاقة الّتي سيحصل عليها منها، وما إذا كانت تستحقّ عناء المحاولة! ورغم هذا فهناك أنواعٌ من القرش تشكّل خطرًا على حياة الإنسان، يرجّح العلماء أنّ 30 نوعًا يمكن أنْ يهاجم الإنسان في حالة شعورها بالجوع الشّديد وأشهرها سمك القرش النّمر أو القرش الأبيض العظيم.

فإذا كنت سبّاحًا أو راكبًا للأمواج فاعلم أنّ القرش يتمتّع بحواس قويّة كالسّمع والشّم وقوة البصر، وهي عواملٌ تساعده في عمليّات الصّيد الّتي يقوم بها، فهي تستطيع أن تشتمّ رائحة الدّم من على بعد مئات الأميال، كما تستطيع الانتباه إلى الذّبذبات النّاتجة عن حركة السباح أو أي كائنٍ آخرٍ على مسافاتٍ بعيدةٍ جدًّا، كما أنّ أسنانها الحادّة يمكن أنْ تتسبّب للشّخص بجروحٍ غائرةٍ بمجرّد لمسه، وفي حال تكسّرها أو فقدان أحدها فإنّ لديه خلف كلّ سنٍّ أسنانًا احتياطيّةً يصل عددها في بعض الأحيان إلى خمسة أسنان، وبالتّالي فإنّه لا يفقد سلاحه الفتّاك أبدًا!

لقرش من الأسماك القديمة جدًّا على الأرض حيث يعتقد العلماء أنّه ظهر قبل 400 مليون سنة، وبدأ في طور التّغيير والتّطور خلال الـ50 أو 64 مليون سنةٍ الماضية، أي أنّه عاصر الديناصورات الّتي انقرضت، وإلى يومنا الحاليّ مازال العلماء يدرسون هذا السّمك العجيب ويكتشفون عنه أشياء جديدة ولم يتوصّلوا إلى الاتفاق حول حجمه ووزنه ويعتقدون أنّ هناك أنواعًا أخرى لم يكتشفوها بعد!

ومن الصّعب تقدير أعداد أسماك القرش لأنّ هناك العديد من الأنواع المختلفة التي تغطي منطقةً جغرافيّةً واسعة، ومع ذلك، فإنّ أعداد سمك القرش في انخفاضٍ بسبب العديد من التّهديدات التي يواجهونها، وهي تنشط خصوصًا في المساء والليل، وهناك أنواع منها تهاجر لمسافات كبيرة بهدف التغذية والتكاثر.

وقد تكيّفت أسماك القرش للعيش في مجموعة واسعة من الموائل المائية في درجات حرارة مختلفة، ففي حين أن بعض الأنواع تعيش في المناطق الساحلية الضحلة، فإن البعض الآخر يعيش في المياه العميقة، في قاع المحيط والمحيطات المفتوحة وهناك بعض الأنواع مثل سمك قرش الثور، والتي يمكنها السباحة في المياه العذبة والمالحة، وهناك أنواع منها تفضل العزلة مثل القرش أبو مطرقة.

أسماك القرش تنمو ببطء، وتصل إلى سن الإنجاب في سن 12 إلى 15 سنة، كما أن العديد من الأنواع تعطي فقط ولادة واحدة أو اثنين فقط في المرّة الواحدة، و هذا يعني أن أسماك القرش لديها صعوبةٌ كبيرةٌ في تعويض ما نقص من أعدادها ولذلك هناك علماءٌ يخشون انقراضها، أمّا بعد الولادة فإن القرش الوَليد يسبح بعيدًا عن الأمّهات حيث يمكنها الدفاع عن نفسها لأنها تولد بأسنان كاملة وبالتالي تكون قادرةً على التغدية والعيش بمفردها.