خاطبت المُغنية الجزائرية "فُلة" الوزير الأول عبد المالك سلال قائلة:"يا سي سلال، اتركونا نشتغل، تم دفننا ونحن أحياء، لقد قتلم أجمل مواهب في الحياة، أنا لا أبحث عن التكريم".
واختارت المغنية الجزائرية فلة عبابسة، المعروفة بفلة الجزائرية، الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، الذكرى الـ 60 لاندلاع الثورة الجزائرية، لتوجه نداءها للسلطات الجزائرية، وتقول لهم فيه بأنها تعيش في حالة "تشرد"، ولا تملك حتى ما تأكله، متهمة المكلفين بالثقافة بعدم الاتصال بها لإحياء حفلات، مثلها مثل باقي الفنانين.
وقالت "فلة" في شريط فيديو تم تصويره في منزلها بالعاصمة الجزائرية:
"أنا فلة بنت هذه البلاد، لقد شردوني من بلد إلى بلد، ولا أحد يتصل بي، أريد فقط أن تعطوا الفرصة لكي نغني ولكي نبدع في بلادنا، من صغري وأنا بغني من أجل أن تحيا الجزائر، لكن كثيرا ما سكتنا وصبرنا، وفرحت جدا عندما غيروا وزيرة الثقافة، لكن اليوم أنا حزينة لأنه بكل أسف كان من المفروض أن تنظم اليوم ( ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية) أوبرا أو حفل غنائي كبير لأشارك فيه".
وتضيف فُلة وهي تبكي:
"أنا متشردة وقلبي يحترق، ماذا عملنا لكم؟ لو ذبحتونا كلنا لوجدتم العلم الوطني داخل أجسادنا، هل تنتظرون وفاتي لكي تكرموني؟ أرفض أن يكرمني المنافقون وأنا في النعش، لا يوجد أشخاص عذبوني أكثر من المسؤولين في وزارة الثقافة الجزائرية والقائمين على الحفلات في الجزائر".
ودعت "فلة" وزيرة الثقافة الجديدة "نادية لعبيدي" إلى التحرك بسرعة لتغيير طاقمها الإداري، لأن الفنانين لهم الحق في الغناء في بلدهم، حيث قالت:" كرهنا منكم مستواكم الضعيف جدا، لقد هلكتم البلاد وهلكتم ثقافتنا العريقة"