قررت "اليونسكو" الإحتفال يوم الأحد 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع وشركائها في منظومة الأمم المتحدة وفي المجتمع المدني، باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
وقالت اليونسكو إن هذا الاحتفال يأتي "للفت انتباه العالم إلى هذا الوضع المقلق الذي يحد من إمكانات الصحفيين في أداء عملهم وينال من حق الجمهور في الحصول على المعلومات".
وقد تقرر إعلان هذا اليوم بموجب قرار "سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب" الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
وحسب بيان اليونسكو، ستُقام في هذه المناسبة العديد من الاجتماعات والندوات ومناقشات فرق رفيعة المستوى، وذلك يوم الاثنين والثلاثاء المقبلين (3و4 تشرين الثاني/ نوفمبر).
كما ستستضيف اليونسكو، بالتعاون مع عدد من الدول الأعضاء، ولاسيما الأرجنتين والنمسا وكوستاريكا وفرنسا واليونان وتونس، مناقشة فريق، وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وفي ستراسبورغ، ستشارك اليونسكو في تنظيم فعاليتين مع مجلس أوروبا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان واتحاد المحامين الأوروبيين ومركز حرية الإعلام الذي يتخذ مقره في المملكة المتحدة، فضلا عن جامعة شيفيلد (المملكة المتحدة). كما ستقام فعاليات وطنية في كل من تونس ونيجيريا وغانا.
وتجدر الإشارة إلى أن إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، ستقوم خلال هذا الشهر بتوفير معلومات مفصلة حول التحقيقات الجارية بشأن جرائم القتل المرتكبة ضد الصحفيين، وذلك عندما تقدم التقرير الرابع عن سلامة الصحفيين ومخاطر الإفلات من العقاب إلى المجلس الدولي الحكومي لليونسكو المعني بالبرنامج الدولي لتنمية الاتصال (باريس، 20 ـ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر).
وحسب اليونسكو، قُتل ما يربو على 700 صحفي خلال العقد الماضي بسبب قيامهم بأنشطتهم المهنية الخاصة بتوفير المعلومات للجمهور.
وكانت أغلب هذه الاغتيالات تتم عن عمد وتُرتكب انتقاماً من الصحفيين الذين يبلغون عن الممارسات الإجرامية والفساد. ولم يجر تحقيق بشأن تسعين في المائة من هذه الجرائم، وذلك إما لعدم كفاية الموارد أو لغياب الإرادة السياسية.
وقالت المنظمة "إن عدم التصدي بالوسائل القضائية لهذه الجرائم إنما يعني أن الكثير من الذين يحرضون على ارتكابها وينفذونها سيكون لهم مطلق الحرية في معاودة القيام بهذه الممارسات متى رسخ في أذهانهم أن الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الاجتماعية يهددون مصالحهم".
وأضافت: "إن حرية التعبير وحرية الصحافة هما في صميم رسالة اليونسكو منذ تأسيسها. فالميثاق التأسيسي للمنظمة يقتضي منها "تعزيز حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة".
وتصدر المديرة العامة بيانات بشأن كل جريمة قتل ترتكب ضد العاملين في وسائل الإعلام عندما يتم إبلاغها بها، وذلك سعياً لزيادة الوعي بشأن هذه المشكلة ولتشجيع الدول على معاقبة المسؤولين عن ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وناصرت منظمة اليونسكو، قضية حرية الصحافة في منظومة الأمم المتحدة، مما أدى إلى اعتماد خطة الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب. وسوف يُقدَّم تقرير عن تنفيذ خطة العمل إلى اجتماع مشترك بين الوكالات المعنية في جنيف للنظر فيه.
وقبل اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، قامت اليونسكو وبرنامج الإنترنت "Visual.ly" بإطلاق مسابقة بالرسوم البيانية أفضت إلى وضع رسوم مبتكرة وقوية عن مسألة الإفلات من العقاب.