أنجبت أطول أفعى على الأرض، من نوع بايثون، في مايو (أيار) 2012، 6 أفاع من دون مشاركة أي أفعوان في عملية التوالد ومن دون حصول أي عملية تناسل جنسي، داخل حديقة حيوانات في الولايات المتحدة.
ومنذ ذاك التاريخ، انكب بعض علماء البيولوجيا على دراسة هذه الظاهرة والتأكد من كيفية حصول هذا الأمر، وإن كان الأمر حقيقياً أي من دون مساعدة شريك في عملية التناسل.
وفي التفاصيل، أن ثيلما، الأفعى التي يبلغ طولها قرابة 6 أمتار، وضعت61 بيضة في صيف 2012، من دون أي تواصل مع أفعوان ذكر لأكثر من 4 سنوات.
وبعد إجراء عدة تجارب على مدى السنوات الماضية، نشرت دراسة مفصلة في العدد الأخير من مجلة "مجتمع لينيان البيولوجي" حيث انتهت هذه الدراسة بتأكيد أن ثيلما أنجبت من دون مساعدة أحد، ولتكون بذلك أول حالة إنجاب تسجل في التاريخ لكائن بتول.
أسباب الإنجاب
وأشار أحد المسؤولين في حديقة الحيوانات التي تتواجد فيها الأفعى، بيل ماكهام، لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، إلى أن السبب مجهول تماماً، وأن "الإجابة المنطقة الوحيدة التي يمكن الرجوع إليها هو أن تكون بعض الحيوانات المنوية تم تخزينها داخل جسد الأفعى، على الرغم من أن هذه الظاهرة قد تكون غريبة وأقرب إلى الخرافة من الحقيقة".
ولفتت الدراسة إلى إمكانية قيام بويضات الأفعى بالتبدل كي تتحول إلى حيوانات منوية وتقوم بالتناسل الجنسي ضمن الكائن الواحد.
ويشار إلى أن عدداً من الكائنات الحية تقوم بعملية التناسل من خلال تحول أحد أطراف العملية إلى ذكر والآخر إلى إنثى، وفي هذه الحالة أيضاً، لا تزال المعلومات حول كيفية حدوث هذا الأمر قليلة وغير مفهومة حتى اليوم.