عندما تقوم نجمة ما بعملية تجميل لإخفاء علامات التقدم في السن، فإنها عادة تكون سعيدة بالتعليقات على مظهرها خاصة إذا كانت العملية ناجحة، لكن في كل الأحوال ومع كثرة العمليات تعود الجمهور على رؤية الوجوه المحقونة بمادة البوتوكس والشفاه الممتلئة بفعل الكولاجين.
ولكن ربما لم يدر بخلد الممثلة الأميركية رينيه زيلويغر أن يصبح وجهها «الجديد»، حسب ما وصفته وسائل الإعلام، مثار حديث الصحف والتلفزيون والإنترنت، حتى إن الصحف الرصينة نشرت مقالات رأي نابعة من ذلك التغيير الجذري في شكل الممثلة، وتحول الأمر من قرار امرأة بالظهور بطلة مختلفة إلى تكهنات ونظريات متبادلة حول صورة المرأة والخصوصية وافتتان الجماهير بالنجوم وحياتهم الخاصة.
الأمر بدأ بحضور النجمة التي ظلت مبتعدة عن الأضواء لأكثر من ثلاث سنوات، في حفل توزيع جوائز مجلة «إل»، وما إن نشرت الصور التي التقطت لها حتى توالت ردود الفعل بشكل متسارع وغريب. فزيلويغر، التي اشتهرت بأفلام «بريدجيت جونز» و«شيكاغو» و«جيري ماغوير»، كانت كأنما ترتدي قناعا لامرأة أخرى لا تشبهها على الإطلاق. وأصبح الأمر لعبة «تخمين» للمشاهدين لمعرفة ما الذي تغير وما الذي بقي من ملامح ممثلة معروفة. بعض المطبوعات خاصة المواقع الفنية وصحف التابلويد كانت قاسية كثيرا على النجمة، خاصة في نقلها لتعليقات الجماهير على «تويتر» ومواقع التواصل، مثل فيف غروسكوب الكاتب الأميركي الذي علق على «تويتر»: «الأمر ليس بوتوكس ولا عملية تجميل.. هو أقرب للبحث عن شخص ضائع».
الأمر تحول إلى قضية لها جوانب كثيرة، والنقاشات بدأت ما بين أطباء تجميل شرحوا للجمهور ما الذي تغير في هيئة زيلويغر، كعملية تغيير لشكل العين عن طريق قص الجفن وإبراز العيون، وبذلك اختفت العيون ذات الجفون المنسدلة التي ميزت طلتها لتحصل على عين أوسع، كما أشار الأطباء إلى أن المسافة بين الحاجبين أصبحت أصغر إلى جانب الجبهة التي أصبحت ملساء بفعل البوتوكس، كما تغير شكل الفك، وأصبح الوجه طويلا بعد أن كان مستديرا.. هذا ويعود جدل عمليات التجميل الى الواجهة، فكثير من المشاهير أدوا الثمن غاليا بعد عملية تجملية كلفتهم خسران أشكالهم الأصلية الى الأبد..