الشوارع فارغة بشكل مخيف، ناطحات سحاب على الطراز السوفييتي، ومباني متناسقة إلى حد كبير، ودوريات للمسؤوليين تجوب الشوارع.
أكثر الدول سرية على الأرض
هذه لقطات تم تصويرها بواسطة عدسات كاميرا خفية مسربة صورت الحياة اليومية في كوريا الشمالية، أكثر الدول سرية على ظهر الأرض.
نشر موقع «ديلي ميل» البريطاني، فيديو وصورا لمصورين محترفين أرادوا إعطاءنا نظرة ثاقبة على حياة التقشف والعالم المحاط بالغموض داخل كوريا الشمالية.
و ذكر الموقع أن هذا الفيديو التقط مشاهد لشوارع العاصمة بيونج يانج الهادئة بشكل غير طبيعي، حيث ثبتت كاميرا سرية في إحدى السيارات لالتقاط مشاهد من الحياة اليومية داخل الدولة الأكثر غموضا على ظهر كوكب الأرض، كوريا الشمالية.
كما أظهرت الكاميرا الطرق الواسعة شبه الخالية من الناس وحركة المرور، وهذا المشهد لا يعتبر مألوفا بشكل عام داخل المدن الكبيرة، وخاصة العواصم.
وعلى الجانب الآخر، التقطت عدسات الكاميرا جزءا من الجانب المشرق في بيونج يانج، حيث عرض الموقع صورا رائعة تكشف تمتع سكان العاصمة في أحد الملاهي النادرة الموجودة هناك. وأوضح الموقع أن الصور تظهر جانبا مختلفا للبلاد التي تتميز في العادي بنظام صارخ ودقيق للغاية.
وتظهر الصور اصطحاب أهل كوريا الشمالية لصغارهم للتنزه في هذه الحديقة والوقوف في طوابير طويلة للحصول على تذاكر الدخول.
ويظهر الكوريون في هذه الصور يركبون الخيول، ويلعبون الرماية.
وأشار الموقع إلى أن كوريا الشمالية الشيوعية تواجه انتقادات دولية لمدى المعاناة التي يلاقيها السكان من السياسات المنغلقة للحكومة.وأوضح تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق هذا العام، حسبما جاء في الموقع، أن ظروف المعيشة في كوريا الشمالية قاسية حيث يتم تزويد كل منزل بسماعات من أجل الدعاية الحكومية، كما يتم تعليم الأطفال أن يرسموا صورا لديكتاتور كوريا الشمالية، فضلا عن أن ممارسات الاعتداء الجنسي من قبل المسؤولين في الدولة أمر شائع.
ولفت الموقع إلى أن حوالي 6000 من السياح الأجانب يستطيعون زيارة كوريا الشمالية كل عام، لأنه توجد العديد من القيود على كل ما يمكن تصويره دون ذكر أي أسباب لذلك، فمثلا، يحظر على الزوار تصوير مواقع البناء، والمواقع تحت الإنشاء، والأفراد العسكريين.